القدس المحتلة، أثينا - أ ف ب، رويترز - قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يود التحدث الى نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ولن يحضر مؤتمراً للمناخ يعقد في أثينا يوم الجمعة المقبل إذا حضره نتانياهو. وتعبر تصريحات أردوغان عن استمرار توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» في نهاية أيار (مايو) الماضي الذي أدى الى مقتل 9 أتراك. وقال أردوغان لمحطة تلفزيون «سكاي» قبل زيارته المقررة الى أثينا: «إن رئيس الوزراء الذي يفتخر بمثل هذا التدخل العسكري هو رئيس وزراء لا أوافق على التحدث إليه». وأضاف: «في هذه القضية توشك إسرائيل على فقد صديق مهم في الشرق الأوسط وهو تركيا. عليهم أن يدفعوا ثمن هذه الوقاحة التي تميز سياسة هذه الحكومة». ومن المقرر أن يحضر أردوغان مؤتمراً لدول البحر المتوسط عن التغير المناخي يعقد في أثينا يوم الجمعة المقبل. وقال أردوغان في المقابلة التي بثت مساء الاثنين: «إذا شارك رئيس وزراء (إسرائيل) في هذا الحدث فلن أكون هناك». الى ذلك، دعا المفاوض الفلسطيني صائب عريقات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الى مقاطعة الاجتماع الذي يعقد في القدسالمحتلة يوم الجمعة المقبل وذلك احتجاجاً على الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية وإعلان وزير السياحة الإسرائيلية ستاس ميسيجنيكوف أن «القدس عاصمة إسرائيل». وتراجع وزير السياحة الإسرائيلي، الذي ينتمي الى حزب «إسرائيل بيتنا» المتشدد، عن تصريحاته السابقة قائلاً: «إنني لم أقل يوماً إن هذه القمة اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بل إن انعقادها في إسرائيل يظهر أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ترى في إسرائيل بلداً مهماً على الصعيد الاقتصادي والسياحي». كما نفى علمه بنية أي بلد في منظمة التعاون مقاطعة المؤتمر وقال إن 28 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة وعددها 33 وافقت على المشاركة. وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن اسبانيا وبريطانيا وتركيا وكندا لن تشارك. وكان ميتسشنيكوف أعلن أن «القدس هي عاصمة إسرائيل. هذه حقيقة ليست قابلة للجدال، لكنها لا تربط بأي حال من الأحوال» هذه المسألة بمؤتمر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأضاف إن قرار عقد الاجتماع السنوي في القدس «مثال جيد للغاية يوضح الطريقة التي يقوم بها أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إسرائيل كدولة قوية جداً اقتصادياً».