الدوحة - رويترز - أعلن وزير الطاقة القطري عبدالله بن حمد العطية ان «اتفاقاً لتوريد الغاز الطبيعي المسيّل إلى شركة «ريبسول» الاسبانية سيسري ثلاث سنوات، وسيشحن الغاز إلى كندا فقط». وأعلنت «قطر للغاز» المملوكة للدولة، و «ريبسول» أكبر شركة نفط اسبانية، التوصل إلى اتفاق لتوريد الغاز إلى ميناء كنابورت التابع للشركة الإسبانية، في إقليم نيو برونزويك في كندا الأسبوع الماضي، لكن لم تذكرا تفاصيل عن الكميات أو المدة أو إذا كانت «ريبسول» ستسلم الغاز إلى كندا. وأوضح العطية للصحافيين أول من أمس، أن الاتفاق مع «ريبسول» سيستمر ثلاث سنوات، لكنه لم يوضح حجم المبيعات. ويتوقع كثر من مراقبي الصناعة انتهاء تخمة إمدادات الغاز الحالية وارتفاع الأسعار بعد ثلاث سنوات. وأشار الى أن الغاز الطبيعي مخصص للاستخدام «في كندا فقط». وقطر هي أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسيّل في العالم، وتأمل بأن ترفع طاقتها الإنتاجية إلى 77 مليون طن سنوياً بحلول عام 2011 مع افتتاح خطوط إنتاج جديدة في الأشهر المقبلة، وتجري مفاوضات مع مشترين محتملين آخرين. وبعدما فقدت الولاياتالمتحدة التي كانت سابقاً سوقاً كبيرة للغاز الطبيعي شهيتها لواردات الغاز في السنوات الأخيرة نتيجة طفرة إنتاج الغاز الصخري في أميركا الشمالية، زاد اعتماد قطر على الصين لتعويض المبيعات الأميركية. وهي تأمل في بيع مزيد من الغاز للصين، لكن العطية قال: «ليس واضحاً إن كان سيوقع اتفاق جديد هذا العام... آمل ذلك. ما زلنا نتناقش لكنّ هناك تقدماً. قطر للغاز تعكف على الأمر الآن لإتمام الصفقة». وفي الأسابيع الأخيرة وقعت «جي دي اف سويز» الفرنسية اتفاقات مدتها ثلاث سنوات لتوريد الغاز الطبيعي المسيّل إلى الصين وكوريا. ويتوقع محللون تراجع إمدادات الغاز بدءاً من عام 2013، ما سيرفع أسعار هذا الوقود الرئيس في توليد الكهرباء بعد تخمة في المعروض سببها الركود الاقتصادي وطفرة الغاز الصخري الأميركي وزيادة الإنتاج القطري.