لا تزال محافظة بيشة تعاني عدم إنشاء متنزهات داخل المحافظة، إذ لا يزال متنزه محافظة بيشة البري الذي وضع حجر الأساس له منذ أكثر من عامين أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد (في منتصف العام 2008) لا يلقى اهتماماً من بلدية محافظة بيشة التي لم تبذل أي جهد في العمل على مشروع المتنزه الذي يقع على مساحة 40 كيلومتراً. عندما تزور المكان الواقع على طريق خميس مشيط - بيشة تجد أن شيئاً لم يحدث منذ وضع حجر الأساس، لأنك لن تجد سوى «لوحته» و«حجر الأساس» الذي غيبت حرارة الشمس كلماته. واستغرب المواطن محمد الصيعري أحد أعيان محافظة بيشة تهاون البلدية، مطالباً أمير عسير بالتدخل لإنهاء معاناة هذه المحافظة، وتطويرها. وتتمتع بيشة بتنوع التضاريس من المناطق الصحراوية والمناطق الجبلية فتعتبر المحافظة شبه صحراوية، ولما يتمتع به مناخها من اعتدال، تعد المتنزهات البرية المتنفس الوحيد للأهالي والزوار، لقربها من المحافظة إلا أنها تفتقد لكثير من الخدمات والمقومات، ومنها متنزه الصايرة على طريق الملك عبدالله الذي يبعد عن بيشة نحو ستة كيلومترات شرقاً، ومتنزه المحاميص ويبعد نحو 50 كيلومتراً جنوباً بالقرب من مركز صمخ، ومتنزه جبل لبن، ومتنزه البشش على وادي تبالة غرباً (على بعد 23 كيلومتراً) والذي لا يوجد فيه سوى مظلات فقط من دون أي خدمة أخرى، ومع ذلك مازالت الخدمات الهاجس الوحيد الذي يشغل المتنزهين. وفي اتصال ل«الحياة» على رئيس المجلس البلدي سياف بالزهر، أكد أنه لا يملك أي إجابة في هذا الخصوص، وأن رئيس البلدية هو المعني بهذا الأمر. وقال: «نحن في المجلس البلدي لا نملك سوى صلاحية النقاش أما التصريح فنحن ممنوعون منه». من جهته، رفض رئيس بلدية بيشة التجاوب مع اتصالات «الحياة» المتكررة، مفضلاً عدم الرد، وفي زيارات عدة قامت بها «الحياة» إلى مكتبه لم يكن موجوداً لأكثر من مرة.