هدد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجديد الميجر جنرال يوآف غالنت حركة "حماس" في قطاع غزة بأن إسرائيل ستقوم بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة على غرار عملية "الرصاص المسبوك" التي نفذتها قبل نحو عامين في حال تعرض أحد جنودها إلى عملية اختطاف، "بل قد تكون عملية أعنف". وقال لدى توديعه رؤساء البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع أنه يجب أن يتم ايصال رسالة إلى "حماس" تقول إن إسرائيل "ستجبي ثمناً باهظاً" في حال تعرض أحد جنودها للخطف، بحجم عملية الرصاص المسبوك". وأضاف أن الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع "حققت ردعاً أكبر بكثير من توقعات هيئة الأركان وأن "حركة حماس باتت تخشى المبادأة في مواجهة عسكرية جديدة مع الجيش الإسرائيلي" متوقعاً أن لا تحصل مثل هذه المواجهة في السنوات القليلة المقبلة، "لكن الحركة قد تبحث عن الظفر بذخر استراتيجي مثل اختطاف جندي"، لكنه أضاف مستدركاً أن تلك الحرب "لم تحل مشكلة البلدات التي تتعرض لقصف قذائف صاروخية من القطاع ولم تحل النزاع". وتابع غالنت، الذي ينهي بعد أيام فترة خمس سنوات في قيادة "المنطقة الجنوبية" في الجيش ليستلم في شباط (فبراير) المقبل رئاسة الأركان أن حركة "حماس" تملك قدرات ميليشيا شبه عسكرية، "ومع التدريبات التي يتلقاها أفرادها في ايران وسورية وتزودها بالسلاح وخصوصاً الصواريخ أضحت عملياً تنظيماً إرهابياً". وشهدت فترة قيادة غالنت للمنطقة الجنوبية انسحاب إسرائيل من مستوطنات قطاع غزة وتفكيكها، واختطاف الجندي غلعاد شاليت، وتعرض جنوب إسرائيل إلى آلاف القذائف الصاروخية من القطاع، وكان أشد المتحمسين لشن الحرب على قطاع غزة ليختلف لاحقاً مع رئيس هيئة الأركان الحالي الجنرال غابي أشكنازي حول من يستحق "وسام" هذه الحرب. وسيخلف غالنت في "المنطقة الجنوبية" الميجر جنرال طال روسو.