إحتشد عدد من عائلات سجناء في سجن "ايوين" السيء السمعة في طهران الثلثاء بالقرب من مكتب الرئيس الايراني للاحتجاج على سوء معاملة السجناء، وفق نشطاء. وجاء الاحتجاج عقب ورود تقارير عن اعمال عنف في السجن خلال عملية تفتيش في القسم 350 الذي يضم معتقلين سياسيين. وذكر موقع "كلام" التابع للمعارضة ان عدداً من السجناء تعرضوا للضرب واصيبوا بجروح في الحادث الذي وقع الخميس، الا ان رئيس السجون الايرانية قال انه "من الخطأ التام" القول ان الحراس هم من قاموا بالاعتداء. وفي شريط فيديو قصير، هتفت عائلات السجناء: "ايوين اصبح فلسطين. لماذا لا تفعلي شيئا ايتها الحكومة؟". وقال موقع "كلام" ان العائلات طلبت مقابلة مسؤولين حكوميين لمناقشة العنف في ايوين، كما طالبوا برد من الرئيس حسن روحاني. وكان روحاني وعد بمحاسبة اكبر للحكومة بعد توليه منصبه في اب (اغسطس) الماضي. واعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من حادث سجن "ايوين" وقالت ان 100 من حراس السجن يرتدون ملابس مكافحة الشغب دخلوا الى القسم 350 للقيام بعملية التفتيش، مضيفة ان اربعة من السجناء الذين اصيبوا بجروح خطيرة نقلوا الى مستشفى خارج السجن، بينما اصيب 26 سجيناً. ونفت السلطات الايرانية ارتكابها اي خطأ، وقال وزير العدل مصطفى بورمحمدي ان "واحداً او اثنين فقط من السجناء اصيبا بجروح طفيفة" بعد مقاومتهما عملية تفتيش روتينية. وصرح العضو في لجنة الامن القومي الاثنين النائب حسين صبحاني نيا انه خلال عملية تفتيش لاحقة للقسم: "رفض 15 شخصا السماح بالتفتيش، وصودرت اشياء من بينها هاتف نقال وبطاقة هاتف وحتى كحول"، مضيفاً ان الاجهزة الالكترونية التي صودرت من القسم 350 استخدمت في تقديم "معلومات خاطئة لوسائل اعلام اجنبية ومناهضة للثورة". الا ان تسعة نواب في البرلمان طالبوا بورمحمدي ب"متابعة القضية" بعدما رفضوا شهادات غير مرضية قدمها مسؤولون في السجن عن الحادث، وفق ما افادت وكالة اسنا للانباء. وطالب عدد آخر من النواب الحصول على تسجيل فيديو من السجن للتحقيق في الحادث، بحسب تقارير.