أطلق أمس المعجم المدرسي العربي للطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام، الذي يأتي في إطار شراكة علمية بين وزارة التعليم ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. ويهدف هذا المشروع الذي قام بتدشينه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير تركي بن سعود إلى مضاعفة العمل المشترك، وتنسيق الجهود الوطنية في مجال دعم البحث العلمي والتقني والابتكار، بما يتوافق مع الخطط التنموية الوطنية. وأوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن التعاون بين المدينة ووزارة التعليم لإنجاز المعاجم الأربعة استغرق أكثر من 10 سنوات من العمل المشترك، وذلك بهدف ربط مفردات اللغة بالمفاهيم العلمية والمعرفية في مناهج التعليم وفق منهجية بنيت على مدلولات اللغة العربية الفصحى ومفردات القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، والشعر والنثر، والمأثورات الثقافية مع الأخذ بالاعتبار عرض المفاهيم اللغوية من خلال الرسائل التعليمية بالصور والخرائط والرسوم والأشكال البيانية والجداول والرموز والمعادلات. وأشار خلال تشدين المعجم إن هذه الجهود تأتي منسجمة مع الأهداف الاستراتيجية برؤية المملكة 2030 والمرتبطة ببناء مجتمع حيوي معرفي يرتقي بالقدرات البشرية الوطنية. بدوره أكد وزير التعليم على الدور الذي تضطلع به وزارة التعليم في نشر اللغة العربية وعلومها ومهاراتها، والتي تأتي انطلاقاً من اهتمام الدولة بها وفق ما نصت عليه سياسة التعليم واللوائح والأنظمة، مشيراً إلى أن وزارته دشنت قبل أيام المركز الوطني لتعليم اللغة العربية بناءً على توجهات الدولة لرؤية المملكة 2030، والتي تعمل على النهوض بالإنسان السعودي بمناحي الحياة كافة. ونوّه إلى أن التعاون بين الوزارة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لإنجاز هذا المشروع هو ثمرة الجسور التي تقيمها وزارة التعليم مع الهيئات ومراكز البحث العلمي المعتمدة، إذ تمثل الصناعة المعجمية العربية في العصر الحديث مرحلة مهمة بتجاوزها كل القيود التي كبلتها في السابق، لافتاً إلى أن المعاجم تضمنت عدداً من الجوانب الإيجابية المتعلقة بالاصطلاحية الشائعة في اللغة العربية المعاصرة. وبيّن أن وزارة التعليم ستوكل مراجعة وتحديث هذه المعاجم لمركز الملك عبدالله للغة العربية بشكل دوري، لافتاً إلى أن مشروع المعاجم المصورة لطلاب وطالبات مرحلتي الروضة والتمهيدي تهدف إلى تعويد الطفل على الرجوع للمعجم وجمع كلمات معينة في مجال معيّن يثري بها معارفه ومداركه العلمية والتربوية والثقافة المجتمعية. كما يحاكي المعجم خصائص النمو في هذه الفئة العمرية، إذ خصصت في جزئها الأول لطلاب «الروضة والتمهيدي»، وفي الجزء الثاني لطلاب الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية، والجزء الثالث لطلاب الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، فيما جاء الجزء الرابع موجهاً لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية.