تواصل وزارة التعليم استعداداتها للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق ال 18 من شهر ديسمبر من كل عام ويصادف هذا العام السابع من شهر ربيع الأول 1437ه، وذلك من خلال الإسهام في دعم اللغة العربية بكل ما يخدمُ نشرَها، وتعليمها على كافة المستويات وتعلمها، ويتصدر أهم منتجات الوزارة لهذه السنة منتجها العلمي: "المعجم المدرسي: لطلابِ وطالباتِ التعليم العام" إلى الأوساط التربوية، والعلمية، والبحثية، وذلك بتعاون بحثي مبارك مع مدينةِ الملكِ عبدالعزيزِ للعلومِ والتقنية. وفي هذا الصدد عبر وزير التعليم الدكتور عزّام بن محمد الدخيّل عن سعادته بتحقق هذا المنجز مشيراً إلى أن المعجمَ المدرسيَ لطلابِ وطالباتِ التعليمِ العام يمثّلُ مرحلةً مهمّةً في الصناعةِ المعجميةِ العربيةِ في العصرِ الحديث، سواء من حيثِ الفكرةِ التي انطلقَ منها، أو من حيثِ الخطةِ التي اختطَّها لنفسِه، وسعى إلى تنفيذِها، وإنجازها. وأوضح وزير التعليم الى أن اهتمام الوزارة بهذا الجانب يأتي انطلاقاً من حقيقة كون المعاجم إحدى أدوات التعلم المهمة التي تُمكّن المتعلم من التأكد من معلوماته، والتخلص من جوانب الضعف عنده في الكتابة والقواعد والمعاني وتمكنه، كذلك من فهم لغته بصورةٍ أكبر، واستيعابها بوعيٍ أفضل؛ بالإضافة إلى أنها تساعد المتعلم على التحكم في عملية التعلم وتساعد على تعزيز التوجه الإيجابي نحو المادة التعليمية. وبين الدكتور الدخيل أن هذا المنتج يأتي انطلاقاً من توجيهاتِ القيادةِ الرشيدةِ، أيدها اللهُ وانطلاقاً من سياسةِ التعليمِ في المملكةِ التي تعتمد اللغةَ العربيةَ لغةً رسميةً للدولة، وتنصُّ اللوائحُ والأنظمةُ على تعميمِ اللغةِ العربيةِ في جميعِ مراحلِ التعليم، مختتماً تصريحه بالشكر والتقدير لولاة الأمر، أيدهم الله، على دعمهم وتشجيعهم للحركة العلمية والبحثية في المملكة، مما كان له الأثر الكبير في ظهور هذا المعجم الفريد. من ناحيته أكَّد وكيل الوزارة للتعليم الدكتور عبدالرحمن البرّاك أنَّ الوزارة، انطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله - بمدِّ جسورِ التعاونِ بينها وبين مختلفِ الهيئاتِ ومراكزِ البحوثِ المعتبرةِ دعماً للحركة العلمية في المملكة، فكان هذا التعاون البحثي المبارك ما بين الوزارةِ، ومدينةِ الملكِ عبدالعزيزِ للعلومِ والتقنية، الذي أثمر صدور "المعجم المدرسي: لطلابِ وطالباتِ التعليم العام". الذي يُمثّلُ عملاً معجمياً رصيناً، ومهماً، أحرزَ قدراً كبيراً من النجاحِ والتوفيقِ على مستوى المادةِ اللغويةِ: مصادرها، خصائصها تنوعها ،كثافتها، وكذلك، على مستوى الصناعة المعجمية ومنهجية المعالجة. والذي سيكون إضافةً نوعية للأوساط التربوية والعلميّة والبحثية وللمكتبة العربية بصورة عامّة، وعبّر الدكتور البراك عن شكره وتقديره لكل من أسهمَ في إنجازِه، سائلاً المولى عزَّ وجلَّ أن ينفع به. يذكر أن المعجم المدرسي: لطلابِ وطالباتِ التعليم العام قد قام على إعداده فريق من الباحثين المختصِّين الوطنيين الأكفاء، والمشهود لهم بالتمكّن في هذا المجال، الذين أنتجوا المعجم المدرسي في أربعة أجزاء تشمل معجماً مصوّراً للصف الأول الابتدائي يتسق وطبيعة مكوناتهم العقلية والإدراكية، وآخر للصفين الثاني والثالث الابتدائي يراعي النمو العقلي واللغوي لهذه الفئة العمرية، بالإضافة إلى معجم مستقل للصفوف: الرابع والخامس والسادس من المرحلية الابتدائية، ومعجم مستقل للمرحلتين: المتوسطة والثانوية. وتحقيقاً للهدف المنشود من إعداده، وضعت وزارة التعليم آلية محددة لنشر المعجم وصولاً إلى استفادة الطلاب والطالبات منه بفاعلية في ممارساتهم التعلمية والتعليمية، كما ستعمل على تعميمه على جميع طلاب وطالبات مدارس التعليم العام في المملكة ورقياً أو رقمياً، وفق خطة توسًّع مرحليّة. وبالإضافة إلى إخراجه ورقياً، ستقوم الوزارة على إنجاز نسخة رقمية من المعجم، وتطبيقات تقنية على الأجهزة الذكية واللوحية، بصورة تطبيقات متعددة على أنظمة (Android - Windows 8)، وأنظمة (iPhone/iPad) و (IOS) أو أي تطبيق آخر؛ حتى يستطيع المتعلم تحميلها على الألواح الرقمية والهواتف الذكية بشتى الوسائل التقانية المتاحة، كما ستوفر منصة رقمية خاصة به على الموقع الإلكتروني للوزارة.