أعلنت «وزارة التعليم» إصدار معجم مدرسي لطلاب وطالبات التعليم العام، كمرجع للأوساط التربوية والعلمية، بتعاونٍ بحثيّ مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وتعتبر «التعليم» المعجم هديتها في اليوم العالمي للغة العربية المقرَّر في ال 18 من ديسمبر. ووصف وزير التعليم، الدكتور عزام الدخيّل، المعجم المدرسي لطلاب وطالبات التعليم العام بمرحلةٍ مهمَّةٍ في الصناعة المعجمية العربية الحديثة، سواءً من حيث الفكرة التي انطلقَ منها، أو من حيث الخطة التي اختطَّها لنفسه وسعى إلى تنفيذها. وأرجع اهتمام الوزارة بهذا الجانب، إلى إدراكها دور المعاجم كإحدى أدوات التعلم المهمة، التي تُمكِّن المتعلم من التحقق من معلوماته، والتخلص من جوانب الضعف في الكتابة والقواعد والمعاني، بما يؤدي إلى استيعاب اللغة بوعيٍ أفضل. وبيَّن الدكتور الدخيل، في تصريحاتٍ له أمس، أن هذا المنتج يأتي انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة وسياسة التعليم الوطنية، التي تنص على تعميم اللغة العربية في جميع مراحل الدراسة. في السياق نفسه؛ ربط وكيل الوزارة للتعليم، الدكتور عبد الرحمن البراك، بين إصدار المعجم الجديد ومدِّ جسور التعاون مع مختلفِ الهيئات ومراكز البحوث المعتبرة، دعماً للحركة العلمية في المملكة. وأبدى ارتياحه للتعاون البحثي بين «التعليم» ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ما أثمر صدور عملٍ معجمي رصين ومهم، سيشكِّل إضافةً نوعيةً للأوساط التربوية والعلميَّة والبحثية. وصدر المعجم الجديد، الذي أعدَّه فريقٌ من الباحثين السعوديين المشهود لهم بالتمكُّن، في أربعة أجزاء بحسب الحالة العمرية للطالب. والجزء الأول مصوَّر للصف الأول الابتدائي، فيما وُجِّهَ الجزء الثاني إلى طلاب الصفين الثاني والثالث الابتدائي، أما الثالث فموجَّه إلى طلاب الصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي. ويتناسب الجزء الرابع مع طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية. وتحقيقاً للهدف من إعداده؛ حدَّدت «التعليم» آلية لإيصال منتجها الجديد إلى الطلاب والطالبات، وقررت تعميمه على جميع مدارس التعليم العام في المملكة ورقياً أو رقمياً وفق خطة توسُّع مرحليَّة . فضلاً عن ذلك؛ ستصدر الوزارة نسخة للتحميل على الألواح الرقمية والهواتف الذكية.