قررت الصين وروسيا، العضوان الدائمان في مجلس الأمن، بعد لقاء ممثليهما مع نظرائهم الباكستانيين في موسكو أول من أمس، العمل معاً لرفع أسماء قادة حركة «طالبان» الأفغانية من اللائحة السوداء للأمم المتحدة وإنهاء العقوبات المفروضة عليهم، ما يسمح لهم بحرية التحرك والتنقل داخل أفغانستان وخارجها ولقاء ممثلي دول أخرى. وسيمهد ذلك لإجراء حوار حول حل سلمي في أفغانستان بين الحكومة و «طالبان» والحكومة الأفغانية التي كانت طالبت بإرسال ممثلين لها الى اجتماع موسكو، باعتباره يبحث الوضع الأفغاني. وتسعى موسكو التي غزت أفغانستان سابقاً إلى العودة إلى الساحة الأفغانية كراعٍ لعملية السلام، في وقت تواجه الولاياتالمتحدة أزمات غزوها لأفغانستان المستمر منذ أكثر من 15 سنة. على صعيد آخر، جرح ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم النائب الأفغاني فكري بهشتي النائب من ولاية باميان (وسط)، في انفجار عبوة استهدفت سيارة الأخير لدى توجهه الى مقر البرلمان في كابول. وقال نجيب دنيش، الناطق باسم وزارة الداخلية، إن «العبوة وُضعت تحت جسر، وانفجرت لدى مرور سيارة النائب». وصعّدت «طالبان» أخيراً هجماتها ضد النواب. وقتل الأسبوع الماضي ثمانية أشخاص لدى اقتحام انتحاريين من الحركة منزل النائب هلمند مير في كابول، حيث قتل اثنان من أحفاده وعدد من حراسه. الى ذلك، أفادت وزارة الداخلية بأن القوات الحكومية قتلت خلال الأشهر التسعة الماضية أكثر من 400 من قادة «طالبان» الميدانيين في ولايات مختلفة. ونفت «طالبان» مزاعم صحيفة «نيويورك تايمز» عن وجود مؤسسها الملا محمد عمر في أراضي باكستان قبل وفاته، استناداً الى قول ديبلوماسي نروجي اسمه ألف أرني رامسلين انه التقى الملا عمر في فندق فخم بإسلام أباد، وتحدث معه مرتين عبر الهاتف عام 2009.