أعلنت الأجهزة الأمنية في مدينة كراتشي العاصمة الاقتصادية لباكستان امس، سقوط أكثر من 25 قتيلاً برصاص مجهولين، مشيرة الى تعرض بعض القتلى لتعذيب اضافة الى تمثيل في الجثث، فيما اضرم معتدون النار في باصات عامة. وهدفت تلك الممارسات الى إثارة أجواء ذعر في المدينة عشية انتخابات فرعية لاختيار خلف لنائب محلي من حركة «المهاجرين» القومية الشريكة في الائتلاف الحاكم في إسلام آباد بقيادة «حزب الشعب» والمنافسة للحزب في البرلمان المحلي. وحمّل منافسو حزب الشعب الحكومة مسؤولية التدهور الأمني، وذهب بعضهم الى حد اتهام الحزب بالتورط في الجرائم، علماً ان حركة المهاجرين اعلنت أخيراً تحالفها سياسياً مع الرئيس السابق برويز مشرف المناهض للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي يتزعم حزب الشعب. وبدأت أعمال العنف في المدينة مساء السبت، اذ عثرت الشرطة على 19 جثة لمواطنين في مناطق أورانجي وجولشن مايمار وناظم أباد، عشية الانتخابات الفرعية لاختيار خلف للنائب رضا حيدر في برلمان السند الذي يسيطر عليه حزب الشعب الحاكم. وتحاول الحركة بزعامة الطاف حسين المقيم في لندن كسب مقاعد إضافية في برلمان الإقليم كونها ثاني أكبر الأحزاب هناك.