طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت السلطات الإيرانية إرجاء تدشين مفاعل «بوشهر» النووي شهراً، بسبب «مشاكل فنية بسيطة»، مشيرة الى ان شركات غربية «تصطف» في الخليج لبيعها بنزيناً بسعر مخفّض، بعد نجاح طهران في تحقيق «اكتفاء ذاتي» في إنتاج هذه المادة. وقال محمد احمديان مساعد رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»: «بعد اجراء فحص، تأكدنا من أننا لا نواجه أي مشكلة خطرة، بل مشاكل صغيرة، بما في ذلك تسرّب بسيط في الحوض الأوسط للمفاعل، تم اصلاحه». وأضاف: «يتطلب الأمر شهراً لإصلاح هذه المشاكل البسيطة، لذلك سيحدث تأخير شهر في نقل الوقود الى قلب المفاعل، وبرنامج تدشينه جارٍ بتأخير شهر». في غضون ذلك، أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ان بلاده «تصدّر (البنزين) الى دول اخرى، ولا ننتجه فقط لسد حاجتها». وأضاف ان شركات النفط الغربية «تصطف في الخليج الفارسي لبيعنا بنزيناً بسعر مخفّض، بعدما شهدوا نجاح ايران» في انتاج هذه المادة. وأكد تحقيق بلاده «اكتفاءً ذاتياً في انتاج البنزين». وقال: «الأجانب ما زالوا يتصورون انهم يعيشون في مرحلة ما قبل تأميم صناعة النفط، وأن في امكانهم نهب النفط الإيراني في سهولة وألا يدفعوا ثمنه». واتهم «الأعداء» بالسعي الى «فرض سياساتهم على شعب عظيم، عبر السيطرة على بيعه البنزين». يأتي ذلك في وقت أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» النفطية الفرنسية كريستوف دو مارغيري ان الشركة «تلتزم الحظر» المفروض على ايران، مضيفاً ان هذا «يعني عدم بيعها مزيداً من المنتجات وعدم شراء مزيد من المنتجات». وشدد على ان هذا القرار اتُخذ ليس استجابة لضغوط اميركية، بل التزاماً بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على ايران، والتي «تحوّلت الى قانون اوروبي وفرنسي». في الوقت ذاته، أوردت صحيفة «واشنطن بوست» ان تعهّد شركات «توتال» الفرنسية و «شتات أويل» النروجية و «إيني» الإيطالية و «رويال داتش شل» البريطانية - الهولندية لواشنطن، بإنهاء استثماراتها في ايران، جعل شركة الطيران الإيرانية «ايران إر» غير قادرة على تزويد طائراتها وقوداً في غالبية المطارات الأوروبية. وأشارت الى ان كلّ الطائرات الإيرانية المقلعة من امستردام أو لندن أو ستوكهولم، مُرغمة على التزوّد وقوداً في ألمانيا او النمسا. ونقلت عن محمد جلالي، وهو مسؤول في شركة الطيران الإيرانية في امستردام، قوله: «سنواصل رحلاتنا الى اوروبا، وإذا تطلّب الأمر حتى بنصف عدد المسافرين، لتوفير الوقود الذي يمكننا الحصول عليه من طهران». وأضاف: «لكننا نخسر وقتاً ومالاً ومسافرين». ولفتت الصحيفة الى ان شركة الطيران الإيرانية قد تقدم شكوى الى محكمة العدل الدولية في لاهاي. على صعيد آخر، يزور مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي مدينة قم غداً، في ما اعتبر ناصر مكارم شيرازي أحد مراجع الدين في المدينة، أنه «سيترك بركات كثيرة للحوزة العلمية فيها». من جهة أخرى، أكد رجل الأعمال الإيراني - الأميركي رضا تقوي الذي أطلقته السلطات الإيرانية السبت، بعد اعتقاله في ايار (مايو) 2008، براءته من تهمة دعم تنظيم «توندار» المؤيد للملكية، والمتورط في تفجير مسجد في شيراز عام 2008، أدى الى مقتل 14 شخصاً. وقال ان شخصاً في الولاياتالمتحدة اعطاه مئتي دولار لتسليمها لفرد في ايران، مشيراً الى انه كان يجهل انتماءه الى هذا التنظيم الذي أكد نيته مقاضاته.