أعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة برئاسة منسقها العام رياض حجاب أنها ليست طرفاً في حوار سوري - سوري تنوي موسكو تنظيمه في آستانة عاصمة كازاخستان الشهر المقبل، في وقت دعت جماعة «الإخوان المسلمين» السورية فصائل سورية معارضة إلى اعتبار روسيا وإيران «دولتين احتلال» وقطع أي مفاوضات معهما. وقال عضو «الهيئة العليا» جورج صبرا إن «الهيئة» التي تضم معارضين سياسيين وجماعات مسلحة معارضة للرئيس بشار الأسد لا علم لها بوجود محادثات تقول موسكو إنها تجري بين الحكومة السورية والمعارضة. وأضاف: «لا علم لنا بوجود اتصالات بين المعارضة والنظام السوري. بالتأكيد ليست لنا علاقة بهذا الموضوع». وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله، إن الحكومة السورية تجري محادثات مع المعارضة قبل اجتماع أوسع يحتمل عقده في آستانة. وتضم «الهيئة» فصائل مسلحة تحارب الأسد تحت لواء «الجيش السوري الحر» وشاركت في محاولة فاشلة لتدشين محادثات للسلام في وقت سابق هذا العام. إلى ذلك، وجهت جماعة «الإخوان» في بيان أمس نداء إلى «الهيئة» وفصائل معارضة، جاء فيها: «إلى قادة الفصائل المشتركين في التفاوض مع المحتل الروسي: لم تكن الثورة التي تدخل هذه الأيام عامها السادس، ثورة مسلحين قطّ، بل كانت ثورة شعب، ثورة أطفال وشيوخ ونساء ورجال... لا يمكن أحداً أن يغمط دور الحاضنة الشعبية بكل أطيافها، لا دورها ولا جهدها ولا تضحياتها». وتابع: «التفاوض مع العدو يتطلب تعاوناً وثيقاً بين القوى السياسية للثورة والقوى العسكرية على الأرض، واقتصار المفاوضات على الفصائل المسلحة فقط، يضعف الموقف الثوري، خصوصاً مع ما تعلمون من غياب مرجعيتكم وتعدد قياداتكم»، قبل أن تدعو إلى «عدم الانخراط في أيّ مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، مع قوى العدوان والاحتلال، أو مع حلفائهم على أيّ المستويات إلا على أرضية تحقيق أهداف ثورة شعبنا وحل جميع التشكيلات والتوحد في جسم وطني واحد، وتحت مطلبية وطنية واحدة، وترك التعبير عنها وإعلانها للقيادة السياسية». وإذ دعت إلى «تشكيل لجان تنسيق سياسية مع هيئة التفاوض العليا، التي يجب أن تبقى الممثل الأول والوحيد للتفاوض باسم الشعب السوري»، قالت «الإخوان المسلمين» إنه على «الهيئة» أن تصدر «بياناً وطنياً سورياً جامعاً، يعلن الروسيّ والإيرانيّ عدوين محتلين للأرض السورية، ويطالب بمعاملتهما على هذا الأساس».