أبدى رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، استغرابه طروحات وزير خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري، مشيراً إلى أنه «يسوّق لأفكار ومقترحات لتنفيذ وعوده للحوثيين في سلطنة عُمان»، وقال: «طروحاته جعلت الميليشيات تتطاول وتتهرب من الخضوع للحل والسلام، بل وتتمادى في تصعيدها وعدوانها واستهتارها بالشعب اليمني وزيادة معاناته». وقال هادي خلال ترؤسه في مدينة المكلا أمس، اجتماعاً ضم القيادات العسكرية في المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية بمحافظة حضرموت في حضور رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، إن «التراجع عن المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن أو تجاوزها أو الانتقاص منها أو الالتفاف عليها، لن يقود إلا إلى حروب أهلية وطائفية ومناطقية مأسوية، وسيؤسس لدورات من العنف والحروب التي لا تنتهي، وسيكتوي بنارها أبناء الشعب اليمني كافة، ولن يكون الإقليم والعالم بمنأى من تداعياتها». وشدد على أنه لن يسمح مطلقاً بتجاوز تلك المرجعيات أو الانتقاص منها، مبيناً أنه سيتم وزن كل المقترحات والأفكار بميزانها، «فما تطابق وتوافق معها فنحن معه وما تخالف وتعارض معها فلن نقبله مطلقاً وأبداً ومهما كلف الأمر». وأكد أنه وحكومته يبحثان بقوة عن السلام، «لا نريد سلاماً زائفاً، مغشوشاً، مهترئاً، لا نريد سلاماً ناقصاً ومشوهاً، بل نريد سلاماً عادلاً وناجزاً، سلاماً ينهي جذور المشكلة ويستأصلها من قاعها، ولا يحمل بذور تجديد الصراع وتوتير المنطقة وخنق الشعب اليمني». وأعرب هادي عن تطلعه إلى أن تقوم الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي بإتمام دورهما وأن يعملا بشكل جدي على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي للعودة إلى المسار السياسي في اليمن واستكمال محطاته بعد إنهاء الانقلاب. ميدانياً، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة أمس من تحرير مواقع جديدة في مديرية نهم شرق صنعاء. وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن القوات تواصل تقدمها في مديرية نهم وتحريرها قرن ودعة وقرية سرحان، مشيراً إلى فرار ميليشيات الحوثي وصالح من مواقع عدة. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارتين جويتين استهدفت إحداهما تعزيزات للميليشيات أسفرت عن تدمير ثلاثة أطقم، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. وتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أول من أمس، من تحرير جبل النهدي وسد العقران والجبال المحيطة، إثر معارك نتج منها مقتل 24 وجرح العشرات وأسر 9 من ميليشيات الحوثي وصالح.