سلم عدد من القيادات الميدانية لميليشيا الحوثي وبعض المقاتلين بصفوفها أنفسهم لمحافظ الجوف أمين العكيمي، معلنين انشقاقهم عن جماعة الحوثي وانضمامهم الى صفوف الشرعية، بينهم القيادي «محمد الأهنوم» أحد أقرباء القيادي الحوثي «سام الملاحي» المعين من قبل الانقلابيين محافظا للجوف، فيما قتل 24 انقلابيا وجرح العشرات في معارك أمس الأحد مع قوات الجيش والمقاومة الشعبية، بمديرية نهم (40) كم جنوبصنعاء. وتمكنت قوات الشرعية مسنودة بطيران التحالف العربي بقيادة المملكة من تحرير جبل النهدي وسد العقران والجبال المحيطة به، بعد معارك مع ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح. في وقت وجه فيه الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس الأحد «الحكومة والوزراء المعنيين باستيعاب مجمل الأطروحات وإيجاد الحلول العملية العاجلة لمختلف الاحتياجات وفي مقدمة ذلك استئناف رحلات الملاحة الجوية في مطار الريان الدولي». ووجه هادي الذي يزور محافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن) للمرة الأولى منذ تحريرها من تنظيم القاعدة الإرهابي، باستيعاب مجندي الأمن الذين لايزالون في قوام المقاومة بمحافظة حضرموت، ضمن القوام الوطني لمنتسبي وزارة الداخلية، كما وجه باعتماد انشاء كلية الشرطة لاقليم حضرموت، وبتحويل مستشفى ابن سيناء الى هيئة، بالإضافة لتأهيل مستشفى القلب، وتوفير اشعة امراض السرطان، وتقوية شبكة الاتصالات لتواكب التقنيات والتطورات الحديثة، فضلا عن تأهيل الطرق، واعتماد شبكة طرق جديدة لتلبي حاجة المواطنين المتزايدة. وقال هادي، الذي عقد اجتماعا للسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية بمحافظة حضرموت فور وصوله الى المكلا، بحضور رئيس الوزراء Hحمد عبيد بن دغر والمستشارين والوزراء المرافقين: «إن حضرموت اليوم تتعافى وتنهض من جديد بفضل الله، ثم تضحيات أبنائها المخلصين ودور وبصمات دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والامارات». وأضاف الرئيس هادي: إن حضرموت لا يمكن أن تكون بيئة جاذبة للتطرف والإرهاب، في إشارة إلى تحرير المحافظة من تنظيم القاعدة الإرهابي. وأضاف حسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «حضرموت لم تدنسها الميليشيات الانقلابية، لكنها عانت وطأة عدو آخر لا يختلف في الوسيلة عن الميليشيا الانقلابية، وهي الجماعات الارهابية المتطرفة التي تم تطهير حضرموت منها في ملحمة المصير المشترك مع الاشقاء بالتحالف العربي». وزاد: «حضرموت عانت فترة من الظلم والتهميش وقد حان الوقت لإنصافها لتأخذ موقعها الطبيعي في إطار الدولة الاتحادية بعيدا عن زمن المركزية المفرطة والعبث بمقدرات الشعب». من جانبه أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمرإن الأدوار الأخوية للتحالف بقيادة المملكة في مواجهة التمدد الإيراني الفارسي ستُحبِط محاولات التخريب وستَدفِن بذور الفتنة التي تسعى إيران لزرعها في الوطن العربي والإسلامي. وأضاف أن «خلاص الشعب اليمني من العصابات التآمرية أصبح وشيكًا وستعود اليمن إلى حاضنتها العربية وضمن مجلس التعاون الخليجي». كما دعا من تبقى من قوات المخلوع صالح، إلى الالتحاق بصفوف الجيش الوطني، و«تفويت الفرصة على مليشيات الحوثي ومن خلفها»، الذين قال: إنهم «يسعون للزج بالقوات في حروب عبثية ضد إخوانهم اليمنيين في محاولة منهم الانقلاب على ثورتي سبتمبر وأكتوبر». من ناحيته قال اللواء أمين العكيمي بعد أن سلم عدد من القيادات الميدانية لميليشيا الحوثي وبعض المقاتلين بصفوفها أنفسهم: إن «المنشقين عن جماعة الحوثي اكثر قناعة من ذي قبل بان الميليشيات ليس لها مشروع غير القتل والدمار وان المشروع الظلامي الذي عبث باليمن أرضاً وإنساناً يدفع كل ذي عقل الى الاختلاف معه والوقوف ضده». ميدانيا أكد عبدالله الشندقي، الناطق باسم مقاومة صنعاء، الأحد أن طيران التحالف العربي بقيادة المملكة شن غارات جوية استهدفت ثماني دوريات عسكرية ومدرعتين ومدفعا تابعا للميليشيات، ما أدى إلى تدميرها. وذكر الشندقي، أن المعارك أدت إلى سقوط ثلاثة قتلى في صفوف الجيش والمقاومة وجرح تسعة آخرين. من جهة أخرى، نجا مدير عام مديرية شبام بمحافظة حضرموت «فرج ناجي» من محاولة اغتيال ادت الى مقتل اثنين من مرافقيه،ونسبت مصادر أمنية الهجوم لتنظيم القاعدة الإرهابي. في سياق منفصل، أكدت مصادر يمنية قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بافتتاح مقبرة جديدة - لدفن قتلاهم بالمعارك - تعد الأكبر في محافظة ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء.