اشتدت المعارك أمس شرق مدينة تعز مع شن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجوماً عنيفاً على مواقع ميليشيات الحوثي وقوات صالح شرق المدينة، بحسب ما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري. وتركز الهجوم الذي شنته قوات الجيش الوطني على مواقع القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات والمستشفى العسكري، في الجبهة الشرقية. وأحكمت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرتها الميدانية بشكل كامل على المعقل الرئيس للحوثيين بالمحافظة. وقالت مصادر ميدانية في المقاومة «إن قوات الجيش مسنودة برجال المقاومة أحكمت سيطرتها على «حي الجحملية» شرق المدينة، الذي كانت تتمركز فيه الميليشيات منذ أكثر من سنة. وأكد المصدر «أن قوات الجيش استكملت السيطرة على «الجحملية» بعد سيطرتها الكاملة على حي ومستشفى العسكري ومبنى المركز الثقافي ومدارس أسماء، الباكستانية، والنجاح و»جامع التقوى» الذي حولته الميليشيات إلى مركز تجمع عسكري. كما سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة على البوابة الشرقية للقصر الجمهوري شرق المدينة تعز حيث دارت معارك ضارية في محيط القصر، فيما أعلن المجلس العسكري بتعز النفير العام في كل مديريات تعز. وقال مصدر ميداني إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على البوابة الشرقية للقصر الجمهوري بعد محاصرة القصر واستهدافه بالمدفعية الثقيلة. وأضاف المصدر أن دبابات المقاومة تمشط القصر الجمهوري تمهيداً لاقتحامه من قبل مقاتلي المقاومة والجيش الوطني، وأشار المصدر إلى احتراق آليات ومعدات داخل القصر. وكانت قوات الجيش الوطني توغلت صباح أمس في الحي العسكري وسيطرت على المستشفى العسكري الذي كانت تتحصن به عناصر الميليشيا ومدرستا النجاح والباكستانية ومبنى قناة السعيدة. كما سيطرت قوات الجيش على مبنى القيادة في منطقة الجحملية وأطلقت عشرات المعتقلين بعضهم مر عليه أكثر من سنة. ومنذ صباح أمس هزت الانفجارات شرق المدينة، وبسبب ضراوة المعارك. وأكد قائد عمليات محور تعز العقيد عدنان رزيق أن قوات الشرعية تمكنت من تطهير مواقع جديدة في الجهة الشرقية للمدينة. وأوضح رزيق أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنت من تطهير حي قريش بالكامل والمستشفى العسكري، ومدرسة النجاح والمباني المجاورة له؛ بالإضافة إلى تطهير مدرسة أسماء والمركز الثقافي بصالة شرق المدينة. وأشار العقيد رزيق إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة أجبرت الميليشيات الانقلابية على التراجع والانسحاب مخلفين عديدا من القتلى والجرحى. وأفاد رزيق أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنت أيضاً من تطهير تبة الإريل في الصلو، التبة الخضراء بالأحكوم جنوب تعز؛ إضافة إلى سيطرة الجيش والمقاومة على قرن غراب في جبهة الضعيف – جرداد غرب المدينة. من جهته أكد قائد القطاع الأول باللواء 22 ميكا العقيد توفيق عبدالملك في تصريح لوسائل الإعلام، مصرع قائد موقع القصر والبنك المركزي لميليشيات الحوثي وصالح المدعو «أبو زيد الشامي». وتسعى قوات الجيش الوطني من خلال المعارك للسيطرة وتطهير الجبهة الشرقية من ميليشيات الحوثي وصالح وفتح الطريق الواصل محافظة بتعز بالمحافظات المجاورة. سياسياً قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن الحكومة اليمنية مع السلام الذي يمر عبر المرجعيات المعترف بها دولياً والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، وأن من يريد أن يصنع سلاماً في اليمن خارج عن هذه المرجعيات فهو واهم. وأكد بن دغر في لقاء مع السلطة المحلية بمحافظة مأرب أمس أن الحكومة لاتطلب في هذه المرحلة غير العدالة والمساواة، العدالة التي تحافظ على قيمنا العليا واليمن موحداً، والمساواة التي ترفع قيمة المواطن اليمني وتساوي بين كل فئاته ولا يمكن أن يعود الشعب إلى القبول بتكريس العنصرية والسلالية وهو من رفض ويقاوم هذا التفكير والسلوك». وأضاف»هناك تحديات ومخاطر تحيط باليمن لكن الشعب اليمني سيقاوم وسيقول كلمته باعتباره صاحب الشرعية التي منحها لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.