كشف مدير جامعة الأمير محمد بن فهد، الدكتور عيسى الأنصاري، عن محفظة بقيمة 50 مليون ريال، «لدعم المشاريع الخلاقة والابتكارية للطلاب»، أسستها الجامعة وبنك التسليف والادخار. وقال: «يمكن للخريجين أن يستفيدوا منها في تمويل مشاريعهم، التي يرغبون في إنشائها. كما يمكن لهذه المحفظة أن تمول أي مشاريع تثبت الجدوى الاقتصادية تنفيذها، وتحويلها من مجرد أفكار إلى شركات ومشاريع حقيقية، تندرج تحت مفهوم الاقتصاد المعرفي». وشهدت الجامعة، أمس، تدشين رئيس مجلس أمنائها أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، فعاليات «يوم المهنة»، تحت شعار «الجامعة وقطاع الأعمال... الطريق إلى سوق العمل»، الذي تنظمه الجامعة للمرة الأولى، بمشاركة 51 شركة وجهازاً حكومياً، بهدف «تعزيز العلاقة بين الجامعة والمجتمع». ودعا أمير الشرقية، المؤسسات التعليمية إلى ضرورة «تطوير برامجها التدريبية والتعليمية، بما يساهم في رفع كفاءة الطلاب والطالبات، ليكونوا طاقات إنتاجية فعالة في مجتمعهم»، مشيراً إلى أن العالم حالياً «أصبح عالماً صناعياً، يحتاج الشباب فيه إلى إعداد وتطوير كبيرين، حتى يعودوا بالنفع على أنفسهم ومجتمعهم». وأبان أنه بحث مع الجهات المشاركة في المعرض المقام على هامش الفعاليات، استيعاب الخريجين، مشيراً إلى أن الجهات المشاركة في المعرض «أبدت استعداداتها لذلك». وأشار الأمير محمد بن فهد، إلى أن بعض الشركات «بدأت في استقطاب خريجي الجامعة، وتدريبهم في فصل الصيف، لتعريفهم بنظامها الوظيفي، وصقل خبراتهم، وإكسابهم مزيداً من المهارات». وذكر أن «بعض الشركات الكبرى، مثل «أرامكو السعودية» و«السعودية الكهرباء»، أبدت تجاوباً في تدريب واستقطاب الخريجين»، لافتاً إلى أن الجامعة عقدت «لقاءات مع عدد من الشركات، لتوجيه التخصصات الأكاديمية والتدريب داخل الفصول الدراسية، بما يتوافق ومتطلبات سوق العمل، وحاجات هذه الشركات من التخصصات». وأضاف ان «أكبر استثمار لهذا الوطن هو في إعداد أبنائه وتسليحهم بالعلم النافع»، معرباً عن سعادته بمشاركة طلبة الجامعة الاحتفال بيوم المهنة»، منوهاً إلى الإنجازات التي حققتها الجامعة في «التعليم، والبحث، وخدمة المجتمع، باستخدام أحدث التقنيات وأنظمة التعليم خلال مدة زمنية قصيرة، انطلاقاً من رغبة صادقة في تحقيق رسالتها ورؤيتها، بإعداد كوادر وطنية مؤهلة». بدوره، أشار الأنصاري، إلى ان «جميع طلاب الجامعة مرتبطون في عقود مع شركات، للعمل فيها خلال الفترة الصيفية. كما أن من تخرجوا في الفترة الماضية، وجدوا عقود عمل مغرية مع الشركات التي استقطبتهم»، لافتاً إلى تخصيص الجامعة «مكتباً لمتابعة أوضاع الخريجين في سوق العمل، وهو على تواصل دائم معهم، لقياس مدى رضاهم عن أوضاعهم الوظيفية في الشركات التي يعملون بها. واتصل هذا المكتب بعدد من الخريجين، وعرض عليهم فرصاً وظيفية في الجامعة، إلا أنهم فضلوا الاستمرار في الشركات التي يعملون فيها». وبين أن لدى الجامعة «عدداً من المشاريع الابتكارية الخلاقة المتعلقة في الهندسة والبيئة، تم تصميمها من قبل الطلاب، وسنتبناها ونطورها، لتتحول إلى مشاريع اقتصادية، تدر دخلاً على مبتكريها». واعتبر الفائدة من يوم المهنة «مشتركة بين الخريجين والشركات، فالأخيرة تتطلع على قدرات الخريجين، ومستوى تأهيلهم الأكاديمي، فيما يتطلع الخريجون على الفرص الوظيفية التي تطرحها الشركات، والتخصصات التي تحتاجها الشركات»، مشيراً إلى ان «الجامعة تستعد لتخريج أول دفعة من طلابها، خلال الربع الأول من العام المقبل، وتضم الدفعة 400 خريج وخريجة».