بحث مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، مع المستشار الزراعي في السفارة الأسترالية بالرياض الدكتور جلين إيدموندز، تطوير العلاقات الثنائية بين المملكة وأستراليا تجارياً وعلمياً، وبخاصة في قطاع التمور السعودية، لما لها من أهمية وتنوع كبير في الأصناف، وتوسيع آفاق التعاون العلمي والبحثي والثقافي المستقبلي بين الجانبين. وأشار الساعاتي إلى أن جامعة الملك فيصل لديها برامج تعاون مختلفة مع دول عدة، وأن الجامعة، بما فيها من إمكانات وكليات ومراكز بحثية، تعد مصدراً مهماً للمعلومة الموثوق بها المبنية على الدراسات والأبحاث، والتي من شأنها أن تخدم هذا التعاون. فيما قام إيدموندز بجولة داخل الجامعة، شملت مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بالمدينة الجامعية، مؤكداً أهمية التمور السعودية وتنوعها، وضرورة إدخالها إلى السوق الأسترالية، إضافة إلى ضرورة خلوها من الآفات والأمراض وإيجاد طرق إبداعية لتسويقها. وتم خلال اللقاء تزويد المركز باستمارات تعمل الحكومة الأسترالية على تعبئتها والحصول على التغذية الراجعة لها من المركز، وتتضمن هذه الاستمارات أسئلة متعددة تتعلق بالتمور وتصديرها من المملكة إلى أستراليا. في حين شاهد المستشار الزراعي، خلال زيارته عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، عرضاً توضيحياً للتقنيات الحديثة المستخدمة في نظام الانتساب المطور، وتوظيف الأنظمة العالمية المتخصصة في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، بشكل أساسي في التقنية والاتصالات، وتمت الإشارة إلى أن البرنامج يغطي شرائح كبيرة من المجتمع، وسجل به عدد كبير من الطلاب في جميع أنحاء المملكة والدول المجاورة. كما اطلع على مركز التميز البحثي في النخيل والتمور، في محطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية، وعلى المعامل الخاصة ببرنامج التقنية الحيوية وزرع الأنسجة، التابعة لمركز التميز البحثي في النخيل والتمور، فضلاً عن اطلاعه على التجهيزات الخاصة بزرع الأنسجة، والإجراءات التي تتم لضمان الحفاظ على عزل غرف نمو الأنسجة، وعدم تعرضها لأية عدوى، إضافة إلى تقديم شرح عن الأجهزة الموجودة في معمل التقنية الحيوية. وفي ختام جولته شاهد المستشار الزراعي الأسترالي عرضاً مرئياً يبين عمل مركز أبحاث الإبل وما يقوم به من بحوث ودراسات تتعلق بالإبل، كما تم إطلاعه على نموذج لناقة تم إجراء بعض التجارب عليها، كما زار حظائر الإبل التابعة للمركز، ومحطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية، إلى جانب حظائر الأبقار في المحطة، ومصنع الألبان، وكذلك زيارة مركز أبحاث الثروة السمكية والاطلاع على أنشطة المركز والاستماع إلى معلومات عن أقسامه في شكل عام.