عثر على جثة مقطوعة الرأس لقروي مسلم بعد أيام من حديثه مع مراسلين خلال جولة إعلامية نادرة نظمتها الحكومة في ولاية راخين المضطربة شمال ميانمار، وفق ما قالت الشرطة اليوم (الجمعة). وسيطر الجيش على المنطقة المضطربة والنائية المحاذية لبنغلادش منذ 9 تشرين الأول (أكتوبر) عندما هاجم مسلحون مراكز للشرطة وقتلوا تسعة شرطيين. وفرّ 34 ألفاً من «الروهينغا» منذ ذلك الحين إلى بنغلادش حيث اتهموا الجيش وقوات الأمن بأعمال قتل واغتصاب وتعذيب على نطاق واسع. ونفت حكومة ميانمار الاتهامات التي وجهها أفراد من هذه الأقلية المسلمة الذين لا يُعترف بهم كمواطنين. ولم تحدد الشرطة الدافع وراء قتل الرجل البالغ 41 عاماً والذي عثر على جثته في نهر، لكنها قالت إنه تحدث إلى صحافيين من ميانمار الأربعاء في قرية نغاخورا. وقال كولونيل في الشرطة في مدينة مونغداو إن «عائلته قالت الخميس إنه اختفى بعد إجراء مقابلة مع الصحافيين». وأضاف: «تلقيت بعد ظهر اليوم (الجمعة) تقريراً بالعثور على جثته مقطوعة الرأس». وقتلت قوات الأمن أكثر من 80 شخصاً في راخين منذ بدء حملة القمع وفق أرقام رسمية. وقال محللون في «المجموعة الدولية للأزمات» إن مقاتلين انطلقوا من خلف الحدود قتلوا كذلك العديد من «الروهينغا» المتهمين ب «التخابر» مع سلطات ميانمار. وأصدرت رئاسة ميانمار بياناً قالت فيه إن الرجل ويدعى شو نار ميار قتل بعد أن نفى ارتكاب الجيش تجاوزات في تصريحه للصحافيين. ونظمت الجولة الإعلامية مع تنامي الضغوط على حكومة أونغ سان سو تشي للسماح بدخول منطقة النزاع المغلقة منذ أكثر من شهرين. وقالت «مجموعة الأزمات» إن المقاتلين الذين شنوا هجمات على المراكز الحدودية ينتمون إلى مجموعة «حركة اليقين» وظهرت بعد أعمال عنف طائفية في راخين في 2012.