موسكو – أ ب، أ ف ب، «نوفوستي» - وقّعت روسيا وفنزويلا في موسكو امس، خلال زيارة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز روسيا، اتفاقاً لبناء أول مفاعل نووي في فنزويلا. وقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان الاتفاق النووي سيساعد فنزويلا في تطوير مصادر طاقة حديثة، اضافة الى مصادرها التقليدية. وأضاف: «نياتنا صافية ومفتوحة في شكل مطلق: نريد لشريكتنا فنزويلا امتلاك إمكانات طاقة شاملة. على رغم ان هذا البلد غني بالنفط والغاز، لكنه يحتاج الى تطوير مصادر طاقة جديدة». اما تشافيز فأكد حاجة بلاده الى تقليص اعتمادها على النفط والغاز، مشيداً بروسيا لمساعدتها فنزويلا على امتلاك تكنولوجيات جديدة. ووقع الرئيسان أيضاً في ختام لقائهما في الكرملين، خطة عمل لتطوير الشراكة الروسية - الفنزويلية للفترة بين 2010 و2014، اضافة الى اتفاقات أخرى. وكانت كراكاس اشترت اسلحة من موسكو منذ 2005، تتعدى قيمتها 4 بلايين دولار. ويزور تشافيز روسيا للمرة التاسعة، فيما زار مدفيديف فنزويلا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، لتكون أول زيارة لرئيس روسي الى كراكاس، بعد أكثر من 150 سنة على العلاقات بين البلدين. وقال تشافيز لدى وضعه حجر أساس في صرح بموسكو لتكريم سيمون بوليفار محرر أميركا اللاتينية: «روسيا في قلبي». وأضاف ان بوليفار يمثّل «حلماً كبيراً ومشروعاً للحرية. نحن من أجل نشوء عالم جديد لا مكان فيه للعدوان والامبريالية. تحيا الصداقة! سننتصر!». في غضون ذلك، رأى رئيس «المركز الروسي لتحليل تجارة السلاح الدولية» إيغور كوروتشينكو ان فنزويلا قد تشتري أنظمة صاروخية روسية الصنع مضادة للطائرات من طراز «أس-300»، كانت مخصصة أصلاً لإيران، قبل ان تلغي موسكو الصفقة، ملتزمة بذلك العقوبات التي فرضها مجلس الامن على طهران بسبب برنامجها النووي. وقال: «مع الأخذ في الاعتبار قرار تشافيز في شأن إقامة منظومة دفاع جوي متكاملة، تبدي كراكاس اهتماماً متزايداً بالنظم الروسية للدفاع الجوي القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى. نظراً الى ذلك، قد يُعرض على فنزويلا نظام أس-300 الذي أُنتج لإيران». وروسيا المحطة الاولى في جولة لتشافيز تقوده الى بيلاروسيا والبرتغال، قبل توجهه الى ايران وسورية وليبيا.