جنيف - رويترز - الهواتف المحمولة، التي تنتشر في شكل أسرع من أي تقنية أخرى للمعلومات، يمكنها تحسين سبل العيش للفقراء في الدول النامية. وقال مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) في تقريره عن اقتصاد المعلومات انه ينبغي للحكومات تصميم سياسات لضمان وصول الفوائد الى أكبر عدد من السكان بأكثر السبل فاعلية. وأوضح سوباتشاي بانيتشباكدي، الأمين العام ل «الأونكتاد»، أن عدد اشتراكات الهاتف المحمول سيصل إلي خمسة بلايين هذا العام... أو اشتراك واحد تقريباً لكل شخص على الكوكب. وتبلغ نسبة انتشار الهاتف المحمول في الدول المتقدمة أكثر من 100 في المئة، إذ أن كثيرين من الأشخاص لديهم أكثر من هاتف أو أكثر من اشتراك. وتوضح أرقام «أونكتاد» أن معدل الاشتراك في الدول النامية يبلغ حالياً 58 لكل 100 شخص وانه يتزايد بسرعة فيما يصل المعدل في الدول الأكثر فقراً والأقل نمواً إلى 25، بعدما كان اثنين فقط لكل 100 شخص قبل سنوات قليلة. وأفادت «أونكتاد» أن الفوائد الاقتصادية للهواتف المحمولة - التي ينتشر استخدامها في الدول الأقل نمواً في شكل أسرع كثيراً من تقنيات مثل الانترنت أو خطوط الهاتف الثابت - تتجاوز مجرد الحصول على المعلومات. وأوجدت الهواتف المحمولة الكثير من المشاريع الصغيرة بإتاحة العمل لأشخاص ذوي تعليم محدود وموارد قليلة. ومن بين الأمثلة على ذلك بيع المكالمات في الشوارع وإصلاح الهواتف. ويجادل التقرير بأن مفتاح الاستخدام الناجح للهاتف المحمول هو القدرة على تحمل تكلفته وهو درس لم تتعلمه دول أفريقية كثيرة. وتحتاج الحكومات الى متابعة كيفية استخدام الفقراء للهواتف المحمولة ووضع سياسات لتعزيز ذلك.