تحيط بها الحفر كأنها خندق يمنع الاقتراب منها، ومطفأة الأنوار والمكيفات كأنها من عصر بائد، بهذه الحال تنفّر وتقلق مدرسة عمر بن وهب المتوسطة في حي العزيزية (جنوب مدينة الرياض)، الطلاب وأولياء أمورهم، بعد أن أوقفت شركة المقاولات المكلفة بناء سور للمدرسة أعمالها فجأة لعدم اكتمال مستحقاتها المالية. أمام هذه المشكلة وقفت وزارة التربية والتعليم لتضع المسؤولية على مكتب التربية والتعليم في جنوبالرياض، لكن المسؤول عن المكتب رد بأن أعمال الصيانة من اختصاص الوزارة. وأوضح مصدر مطلع في المدرسة (فضل عدم ذكر اسمه) أنه كان مقرراً إصلاح السور المدرسي والبدء بالصيانة منذ بداية الإجازة الصيفية، إلا أن المدير السابق لم يباشر الأمر وأخّره إلى نهاية الإجازة، وما إن بدأت الشركة المقاولة بأعمال الهدم والبناء حتى توقفت فجأة عن العمل لعدم وصول المبالغ المالية المستحقة، لتترك المدرسة محاطة بخندق يصعب معه الدخول إليها والخروج منها، الأمر الذي أدى إلى استبعاد المدير السابق. وأضاف أن التيار الكهربائي كان مقطوعاً عن المدرسة طوال الأسبوع الأول من الدراسة، ما اضطر بعض أولياء أمور الطلاب إلى منع أولادهم من الحضور ورفع نسبة الغياب في المدرسة. وقال أحد أولياء الأمور ل «الحياة»: «اضطررت لإبقاء ابني في المنزل خلال الأسبوع الأول من الدراسة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي في مدرسته، ولأعمال بناء السور التي لم تكتمل، ولا أعرف لماذا لم يتم إصلاح السور قبل بداية العام الدراسي، ما جعل ذلك مصدر خوف وقلق لكل ولي أمر». وتساءل بدر المطيري عن سبب وصول المدرسة إلى هذه الحال المزرية، فهي من دون سور ومحاطة بالحفر من كل الجهات. وتابع: «قلقي على ابني تعدى ما هو أبعد من فقدان سور للمدرسة، إذ أخشى عليه من السقوط في إحدى الحفر الكثيرة حول المدرسة أو أن يتعرض لأذى أعظم بسبب قطع الخشب المنتشرة في كل مكان». وفيما أكد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني ل «الحياة» أن المدرسة تتبع لمكتب التربية والتعليم في جنوب العاصمة، وأنه الجهة المسؤولة عن كل ما يخصها، ذكر مدير مكتب التربية والتعليم في جنوب العاصمة فهد العجمي أن مهام المكتب تقتصر على الإشراف على المدارس وزيارة المعلمين في المنشآت التعليمية فقط، مشيراً إلى أن أعمال الصيانة من اختصاص الوزارة نفسها.