بدأت اليابان إعدام المزيد من الدواجن في جزيرة جنوبية، بعد أيام من إعدام مئات الآلاف من الطيور بالغاز، بعدما انتشرت سلالة جديدة أشرس من إنفلونزا الطيور في أنحاء شمال شرقي آسيا. وفي إطار تعاملها مع سادس تفشّ للفيروس منذ نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قالت سلطات كيوشو أنها ستعدم بالغاز أكثر من 120 ألف دجاجة بعد رصد فيروس «إتش5» قبل شهر. ودفع التفشّي السريع للفيروس مسؤولي الصحة في أنحاء آسيا إلى التحرك لاحتواء الفيروس، في وقت تستعد صناعة الدواجن لخسائر مالية فادحة، وزادت مخاوف المزارعين في كوريا الجنوبيةوالصين بعد اكتشاف الإصابة البشرية الأولى من سلالة «إتش5إن7» في هونغ كونغ. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان، أن «خطر الإصابة البشرية ضعيف، لكن فيروسات الإنفلونزا تتحور باستمرار ومن ثم يجب أن نتوخى الحذر». وكان آخر تفشّ كبير في البر الرئيس في الصين العام 2013، وأسفر عن وفاة 36 شخصاً وسبّب خسائر قدرها 6.5 بليون دولار في قطاع الزراعة. وأشار موقع وزارة الزراعة الصينية الإلكتروني، إلى أن مبعوثين من اليابانوكوريا الجنوبيةوالصين، اجتمعوا في بكين الأسبوع الماضي، لحضور ندوة عن احتواء إنفلونزا الطيور وغيره من الأمراض في شرق آسيا. ويأتي تفشّي الفيروس في ميازاكي باليابان بعد إعدام أكثر من 200 ألف دجاجة بالغاز في مزرعة بجزيرة هوكايدو الشمالية مطلع الأسبوع الماضي، ليرتفع إجمالي ما أعدمته اليابان هذا الموسم من الطيور الداجنة إلى نحو مليون طائر. وقبل تفشي الفيروس في ميازاكي، كانت الحالات كافة مؤكدة للإصابة بفيروس «إتش5إن6»، وهي حالات الإصابة الأولى بالفيروس في البلاد منذ نحو عامين.