واصل التمرين المشترك «تبوك 2» بين «قوة الواجب» التابعة للقوات البرية الملكية السعودية ووحدات من الجيش المصري فعالياته في مصر، في إطار سلسلة «تمارين تبوك» بين الجيشين. وتم خلال الأيام الأولى استكمال التدريب وتركيب أجهزة قوة «الواجب» السعودية واستطلاع منطقة التمرين. ونفذت الوحدات المصرية، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية أمس، بياناً عملياً تكتيكياً للجنود باستخدام أجهزة «مايلز» وعمليات التغطية للإنذار، وفتح الثغرات في حقل عمليات العدو واقتحام الحد الأمامي. وقدم ضباط مركز التدريب التكتيكي المصري إيجازاً عن فكرة العملية للتمرين «تبوك 2» فيما نفذت «قوة الواجب» السعودية جزءاً من برامج الاستعداد لما قبل عملية القتال. ويأتي هذا التمرين في إطار التعاون بين البلدين الشقيقين بهدف الاستفادة من الخبرات العسكرية للجانبين. الى ذلك، تبدأ غداً أعمال الدورة التدريبية الخاصة (البرنامج المتقدم في التطبيقات العملية للقيادات الأمنية لحرس الحدود. وتنمية المهارات الاستراتيجية للقادة)التي تنظمها كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في جدة والقاهرة، بمشاركة منسوبي المديرية العامة لحرس الحدود في المملكة العربية السعودية. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحرفش، أن الدورة «تهدف إلى صقل المعارف والمهارات الأكاديمية والتطبيقية المتخصصة لدى قادة المديرية العامة لحرس الحدود، من خلال تبادل الخبرات العربية والدولية، للتعرف إلى أحدث النظريات والمفاهيم والتجارب المعاصرة في مجال الإدارة الأمنية والحدودية، والتعرف إلى الأساليب الحديثة في تأمين المناطق الحدودية، والقدرة على استشعار المشكلات الحدودية، وإدارة الأزمات والتخطيط الاستراتيجي لتلافيها، وتنمية مهارات المشاركين في التعامل مع مشكلات التهريب ومكافحة التسلل، واكتشاف الطاقات القيادية لدى المشاركين وتبادلها، وتنمية مهارات التعليم الفردي والجماعي في ما بينهم». ويشتمل البرنامج على مواضيع مهمة منها: المفاهيم الاستراتيجية في عصر العولمة، والتحديات التي تواجه الإدارة الاستراتيجية، والحدود الدولية في إطار القوانين الدولية والأساليب والمستجدات الحديثة في إدارة الأزمات، وتجارب وممارسات عملية لخصائص القيادات الأمنية لحرس الحدود، والتقنيات الحديثة في حماية الحدود البرية والبحرية، والاتفاقات الدولية لترسيم الحدود، ودور حرس الحدود في القضاء على المخدرات، والتعامل مع مشكلات التسلل، ونماذج تطبيقية لاتخاذ القرارات الأمنية، وعوامل نجاح القائد والأخطاء القيادية الشائعة، وغيرها من المواضيع ذات الصلة. ويأتي تنظيم الدورة في إطار جهود الجامعة الرامية إلى تطوير أداء القيادات الأمنية في ظل التغيرات المعاصرة، من خلال تبادل المعلومات والخبرات التي تكفل إعداد الخطط الاستراتيجية.