لوس أنجليس ولندن - وكالات - منحت محكمة أميركية في تكساس أول من أمس (الأربعاء)، مالكي نادي ليفربول الإنكليزي حق تأخير بيع النادي لمجموعة «نيو أنغلند سبورتس فنتشرز» الأميركية، بحسب المالكين الأميركيين جورج جيليت وتوم هيكس، فيما سحب رجل الأعمال السنغافوري بيتر ليم عرضه البالغ 320 مليون جنيه استرليني (512.7 مليون دولار) لشراء نادي ليفربول الانكليزي لكرة القدم أمس (الخميس). وقال ليم في بيان: «اتضح لي أن مجلس الإدارة عازم على بيع النادي إلى مؤسسة نيو انجلند سبورتس فنتشرز مع استبعاد جميع الأطراف الأخرى بغض النظر عن عروضهم. في هذه الظروف لن يمكنني الاستمرار في الرغبة في الاستحواذ على النادي». وكانت المحكمة العليا في لندن سمحت بدورها أول من أمس (الأربعاء) ببيع النادي إلى المجموعة، الأميركية رافضة معارضة المالكين الأميركيين للنادي ببيعه. وإزاء هذا القرار، طالب هيكس وجيليت بتأخير عملية البيع فمنحتهما المحكمة الأميركية الحق بذلك. وأخذ الصراع بين مالكي ليفربول هيكس وجيليت ومجلس إدارة النادي منحاه القضائي، إذ طعن الأخيران في صلاحية مدير النادي الإنكليزي العريق مارتن براوتن بالموافقة على بيعه إلى مجموعة «نيو انغلند سبورتس فنتشرز». وبحسب محامي هيكس وجيليت، يريد الأخيران تأجيل البيع لإيجاد عرض أفضل. ويعتبران أن العرض المقدم بقيمة 300 مليون جنيه استرليني (340 مليون يورو) لا يعكس القيمة الحقيقية للنادي المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا خمس مرات. ومن خلال العرض الحالي المقدم من المجموعة التي يملكها رئيس فريق بوسطن ريد سوكس الأميركي للبيسبول، يكون الثنائي الأميركي خسر 144 مليون جنيه استرليني (163 مليون يورو)، وذلك بعد شرائهما النادي عام 2007. وطرح ليفربول للبيع في نيسان (أبريل) الماضي من هيكس وجيليت في مقابل نحو 351 مليون جنيه استرليني (403 ملايين ونصف المليون يورو). ويمر النادي الإنكليزي العريق في فترة مزرية هي الأسوأ له منذ حوالى 50 عاماً، إذ خرج أمام نورثامبتن تاون من الدرجة الرابعة في كأس رابطة الأندية الإنكليزية، ويحتل حالياً المركز ال 18 في الدوري الممتاز. وتراكمت ديون ليفربول منذ وصول هيكس وجيليت قبل ثلاث سنوات، واتخذ مصرف «ار بي أس» زمام الأمور في النادي منذ ابريل عندما قرر الأميركيان بيع النادي. ويواجه ليفربول إمكان حسم تسع نقاط من رصيده في حال عدم إتمام صفقة البيع.