اوتاوا، واشنطن - أ ف ب، رويترز - اطلق القضاء الكندي بكفالة مرفقة بشروط خورام شير الذي كان اعتقل نهاية آب (اغسطس) الماضي بتهمة التخطيط لتنفيذ اعتداءات بمتفجرات في البلاد مع شريكين له، هما هيوا علي زاده ومصباح الدين احمد. وخضع شير (28 سنة) الذي يمكث في مدينة لندن في مقاطعة اونتاريو (وسط) للاستجواب مع علي زاده ومصباح الدين بعدما اثيرت شكوك حول ارتباطهم بتنظيم «القاعدة»، وإعدادهم لشن هجمات بمتفجرات بين مطلع ايلول (سبتمبر) 2009 و24 آب الماضي. وخلال عملية الدهم، عثر المحققون على معدّات تستعمل في تفجير قنابل عن بعد. وأفادت محطة التلفزيون الكندية الرسمية «راديو - كندا»، بأن شير الذي يدرس الطب في جامعة ماكغيل بمونتريال، دفع 5 آلاف دولار مع كفالة بقيمة 178 الف دولار، على ان يتعهد خصوصاً بعدم مغادرته منزل ذوي زوجته في جنوب اونتاريو. وجاء ذلك بعد اسبوعين على اطلاق احمد، اما علي زاده فلا يزال معتقلاً. على صعيد آخر، قضت محكمة الاستئناف في اونتاريو بإمكان مدعية تتهم عمها وابن عمها بالاعتداء عليها جنسياً المثول امامها بالنقاب الذي يغطي الجسم والوجه ما عدا العينين، في حال لم يقدم الطرف الآخر، أي المدعى عليه، ما يثبت ان ذلك يخل في حسن سير المحاكمة. وأوضحت المحكمة انها استندت في قرارها الذي يعد سابقة قضائية، الى الحرص على اتاحة ممارسة العقيدة الدينية، وهو حق دستوري في كندا، مع احترام الاجراءات القضائية خصوصاً تلك المتعلقة بالاستجواب المضاد. وأوضح القضاة الثلاثة ان كشف الوجه يمكن ان يطلب في «ظروف محددة» فقط، حين يكون هناك اثبات ان المتهم لن يحظى من دون ذلك بالحق في محاكمة عادلة. وشددوا على ان وضع او سحب قطعة قماش لا يمكن في اي حال ان يكون مضموناً، وأن المسألة يجب ان تدرس من خلال كل حالة على حدة. وفي ما يتعلق بقضية المرأة البالغة 32 من العمر، والتي عُرّفت بحرفي ان.اس، اعتبرت محكمة الاستئناف ان حريتها الدينية انتهكت بالحكم السابق الذي امرها بخلع النقاب خلال تقديم شهاداتها امام المدعى عليهما. وفي الولاياتالمتحدة، انعقدت المحكمة العسكرية في قاعدة فورت هود في تكساس (جنوب) لتحديد وجود ادلة كافية ضد الرائد الفلسطيني الاصل في الجيش الاميركي نضال حسن للمثول امام محكمة عرفية بتهمة ارتكاب جريمة قتل 13 من زملائه بالرصاص في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) 2009. وبما ان الرائد حسن يعاني شللاً، فلم ينقل من المستشفى الى السجن إلا مطلع نيسان (ابريل) الماضي، علماً ان مجزرة فورت هود اثارت صدمة في البلاد، اذ اتهم المسؤولون العسكريون بتجاهل عدد من الاشارات حول تصرف حسن الذي ارتبط بمتطرفين اسلاميين وتواصل مع الإمام المتطرف الاميركي اليمني الاصل ايمن العولقي. ولم يوضح الجيش اذا كان سيطلب انزال عقوبة الإعدام في حق حسن. لكن وكيله الكولونيل المتقاعد جون غاليغان قال انه سيعمل ما في وسعه من اجل انقاذ حياة موكله.