في عالم غامض كالرقص الشرقي، حيث تختبئ الكثير من القصص، تطل علينا شابة روسية اقتحمت القاهرة لنيل الشهرة، من خلال اقتناص البطولات السينمائية والتلفزيونية، على رغم اعتراض بعض الراقصات المصريات مما يسمينه «احتلالاً» لمهنتهن، إلا إنهن استطعن استغلال مهنتهن باكراً لاقتحام الشاشة الكبيرة. أحد أهم الأسماء التي حققت انتشاراً في القاهرة خلال فترة وجيزة، وتستعد للمشاركة الأولى لها في فيلم سينمائي بعنوان «الكيت»، هي الراقصة أوكسانا بزيفا التي لم تستطع أن تدير ظهرها لشغفها، وقالت في حديث لها مع «الحياة»: «ولدت ونشأت في أوسيتيا الشمالية، بين الجبال الجميلة، ولدي عائلة كبيرة تتكون من والدتي وثلاث شقيقات»، وتصف أوكسانا الرقص الشرقي ب«الحرفة»، مشيرة إلى أنه «من أولى اهتماماتي»، وتخرجت من كلية الاقتصاد، وعملت كخبيرة اقتصادية في إحدى الشركات في أوسيتيا وفي موسكو. وقالت: «يستهويني الغناء أيضاً، وأغني كثيراً مع أصدقائي، وأود أيضاً تصميم أزياء الرقص الشرقي». ووصفت سبب اختيارها لهذه المهنة ب«الحب من النظرة الأولى»، وأضافت بأن ذلك يشعرها ب«الحرية والجمال»، وعن سبب اختيارها مصر، أجابت: «اخترتها لأنها موطن الرقص الشرقي». وترى بأن هذا العصر هو «العصر الذهبي للرقص الشرقي في مصر»، مضيفة «مصر هي هوليوود الشرق الأوسط ولدي الكثير من الراقصات المفضلات وربما يصعب الاختيار، منهن كاريوكا، وسامية جمال، ونادية جمال، ونعيمة مختار، وسميحة توفيق، وزينات علوي، وكيتي، وهدى شمس الدين، ونبوية مصطفى، أما عن راقصات العهد الحديث، قالت: «أعتقد أن دينا هي الراقصة الأكثر شهرة في مصر، وهي نجمة المسرح والسينما، وامرأة غير عادية»، مضيفة: «ولا بد من ذكر بنات بلدي اللاوتي جلبن إلى روسيا النمط المصري للرقص منهن إيلينا وماريا»، وبالنسبة لنجوم الغناء والتمثيل المفضلين لديها اختارت أوكسانا شريهان وعبد الحليم حافظ. وتبدوا أوكسانا نحيلة جداً، لكنها تتناول الأمر بما يشبه بالدعابة، وتقول: «يصفونني بأنني نحيلة جداً، على رغم صعوبة البقاء على نظام غذائي صحي في بلد يتميز بأصنافه اللذيذة، لكنني أحاول، لأنها مهنتي وأقضي فيها قرابة عشرة ساعات تدريب». وفي خصوص أصعب ما واجهته في المهنة، قالت: «مررت بمراحل عدة، بدأت في بلدي فقد كان من الصعب البدء في الرقص كمهنة فهي جمهورية متحفظة جداً، إضافة إلى عائلتي التي مانعت الفكرة في البداية ولكنهم أصبحوا من الداعمين لي لاحقاً، والصعوبة الثانية التي واجهتني كانت مع خطيبي الذي كان رافضاً عملي أو حتى مجرد التفكير به، فقررت الانفصال عنه، لأن الرقص هو حياتي ولا وجود لي من دونه». وحول الأجر الأول الذي نالته قالت: «كان عالٍ جداً، اشتريت به بعض المجوهرات، كنت بعمر الثامنة عشر». وأحييت أوكسانا أخيراً حفل زفاف الفنان حسن الرداد وإيمي سمير غانم والتي وصفته ب«المذهل»، أحدث زفاف المشاهير في مصر، وحضره العديد من النجوم والنجمات.