خالفت البنوك السعودية التوقعات لتحقق أرباحاً مخيبة لآمال المستثمرين خلال الربع الثالث من العام 2010، على رغم تحسن الأوضاع والمؤشرات الاقتصادية التي كانت تتوقع نمو الأرباح بمعدلات لا تقل عن 5 في المئة. بيد أن البنوك السعودية ال11 المدرجة في سوق الأسهم فاجأت المستثمرين والمحللين، وفقدت 1.126 بليون ريال من أرباحها، بتراجع نسبته 18.3 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ودفعت مخصصات القروض التي جنَّبتها البنوك إلى تآكل أرباحها، وسجل بعضها تراجعات كبيرة، إذ تراوحت معدلات الانخفاض بين 8 و 69 في المئة. ووفق ما أعلنته البنوك، فإن السبب الرئيسي لتراجع الأرباح هو تجنب مخصصات القروض، إذ واصلت المصارف سياساتها الاحترازية بزيادة المخصصات لمواجهة أية مشكلات قد تحدث في المستقبل. ولم يسجل أي مصرف ارتفاعاً في أرباحه خلال الربع الثالث مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي سوى بنك البلاد الذي نمت أرباحه بنسبة 26.3 في المئة، وبلغت 2.4 مليون ريال. وكان مصرف الراجحي أقل البنوك تراجعاً في الأرباح، إذ هبطت أرباحه بنسبة 8.6 في المئة، وبلغت 1.64 بليون ريال، تلاه «سامبا» الذي هبطت أرباحه بنسبة 8.8 في المئة إلى 1.103 بليون ريال، وجاء «ساب» في المرتبة الثالثة، إذ هبطت أرباحه بنسبة 26.5 في المئة، لتبلغ 419 مليون ريال، في حين هبطت أرباح البنك السعودي للاستثمار بنسبة 27 في المئة إلى 149 مليون ريال. وانخفضت أرباح البنك العربي الوطني بنسبة 45.3 في المئة، وبلغت 347 مليون ريال، وأرباح مصرف الإنماء بنسبة 49 في المئة، وبلغت 20 مليون ريال،كما هبطت أرباح «السعودي الهولندي» 43 في المئة إلى 85.3 مليون ريال، وبنك الرياض 19.5 في المئة، إلى 611 مليون ريال، في حين كان بنك الجزيرة الأكثر تراجعاً، وهبطت أرباحه بنسبة 69 في المئة، وبلغت 22 مليون ريال. أرباح البنوك