صعدت دار «لو سويي» الفرنسية التي نشرت أخيراً دفتر رسوم غير منشورة يضم 65 عملاً منسوباً إلى الفنان الهولندي فينسنت فان غوخ، اليوم (الاثنين) نبرتها في مواجهة متحف الرسام في أمستردام الذي يطعن بصحة هذه الأعمال، مطالبة إياه ب «تعويض عن الضرر» اللاحق بالدار. وأكدت دار «لو سويي» في بيان أنها «تعتزم الحصول على تعويض عن الضرر الذي لحق بها بسبب حملة مغرضة وبلا أساس» من جانب متحف فان غوخ في أمستردام. وأشار الخبير في الفنون والمسؤول عن هذا الاكتشاف فرانك باي إلى أن مالكة الأعمال منذ ستين عاماً، والتي حازت عليها من عائلتها، تحتفظ بحق القيام بأي مبادرات ملائمة للتعويض عن الضرر اللاحق بسبب هذه الادعاءات. وتدور حرب بيانات بين دار «لو سويي» ومتحف فان غوخ في أمستردام، إذ يصر كل طرف على مواقفه منذ ال 25 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وهو تاريخ صدور كتاب «فينسنت فان غوخ ضباب آرل الدفتر المسترد» الموقع من بوغوميلا ويلش - أوفشاروف، في فرنسا وخمسة بلدان أخرى بينها الولاياتالمتحدة وألمانيا. واقترحت الدار الفرنسية على متحف فان غوخ تنظيم نقاش علني مشترك بين خبراء لإنهاء الجدل، إلا أن هذا العرض قوبل برفض قاطع من جانب المتحف الهولندي. ونشرت الدار على موقعها سلسلة حجج تمتد على 19 صفحة تفند فيها الخبيرة الكندية بوغوميلا ويلش - أوفشاروف نقاط اعتراض متحف أمستردام بالتفاصيل. ويتركز الجدل على تاريخ دفتر الرسوم والحبر والورق المستخدمين فيه، وخصوصاً على الأسلوب الفني. وتغطي الأعمال الواردة في الدفتر مرحلة كان فان غوخ يعيش خلالها في منطقة بروفانس الواقعة جنوب شرقي فرنسا منذ وصوله إلى آرل في شباط (فبراير) 1888، وحتى مغادرته دار الرعاية الصحية التي كان أودع فيها في سان ريمي إلى باريس في أيار (مايو) 1890، لينتحر لاحقاً في تموز (يوليو) من العام نفسه عن عمر يناهز ال 37 سنة.