أعربت الصحافة الإيطالية الصادرة أمس (الأربعاء) عن غضبها غداة المواجهات بين رجال الشرطة الإيطالية والجماهير الصربية، والتي خلفت إصابة 16 شخصاًَ في جنوى، بعد إلغاء مباراة المنتخبين ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة في تصفيات كأس أوروبا لكرة القدم المقررة نهائياتها في بولندا وأوكرانيا في العام 2012. وعنونت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» صفحتها الأولى ب«الحيوانات» مرفقة بصورة لقائد المشجعين الصرب ملثماً ومرتدياً قميصاً أسود مزيناً بجمجمة وهو يقوم بتحية فاشية. وكتبت الصحيفة «أردنا أن نتحدث لكم عن مباراة في كرة القدم. بدلاً من ذلك، يجب علينا أن نكتب حول عمل مشين. يحزننا قول ذلك لكن بطل الأمسية كان هذا الشخص. الرجل باللباس الأسود. الوحْش». من جهتها، أعربت صحيفة «لا كورييري ديلو سبورت» عن غضبها من قائد المشجعين الصرب، فيما اعتبرت صحيفة رياضية يومية أخرى «توتو سبورت» أن الاشتباكات التي وقعت «عار على صربيا». أما صحيفة «لا كورييري ديلا سيرا» فاعتبرت في افتتاحيتها أنه «لا يمكن أن تمر الليلة الماضية من دون عقاب»، مضيفة: «لقد تم استبعاد الإنكليز من كرة القدم الأوروبية لمدة خمس سنوات، وقد حان الوقت لأن يحدث هذا الأمر للآخرين». وأعربت صحيفة «لا ريبوبليكا» (يسار) عن قلقها من تصاعد العنف القومي المتطرف في جميع أنحاء أوروبا الشرقية كالمجر وبولندا وروسيا وصربيا، مشيرة إلى أن «نهائيات كأس أوروبا لن تكون في منأى عن ذلك». من جانبها، عنونت صحيفة «ميساجيرو» مقالها ببساطة «خسرنا كل شيء». واندلعت أحداث شغب بعد إلغاء المباراة عندما تم احتجاز المشجعين الصرب بالملعب بانتظار إجلائهم، فقاموا بكسر أحد الحواجز ودخلوا في اشتباكات مع رجال الشرطة الذين سيطروا على الموقف. وجرح 16 شخصاً بينهم اثنان حالهما خطرة، وألقي القبض على 17 مشجعاً صربياً على الأقل.