اتهم رئيس شبيبة القبائل مجدداً أعضاء من اتحاد الكرة الجزائري - لم يحددهم بالأسماء - بمحاولة تحطيم فريقه من خلال مساعدة نادي تي بي مازيمبي الكونغولي قبل المباراة المقررة، بعد غد (السبت)، بمدينة تيزي وزو لحساب إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا، علماً أن مباراة الذهاب انتهت بفوز الكونغوليين (3-1). جاءت «انتفاضة» محند شريف حناشي بعد الحضور الباكر للفريق المنافس إلى الجزائر وتلقيه، كما قال في مؤتمر صحافي، تسهيلات من الأطراف نفسها من اتحاد الكرة الجزائري، والتي حاولت قبل أيام ضرب استقرار وتحكيم فريق الشبيبة على حد تعبيره. ويبرز مسؤول القبائل أوجه المساعدة في الحضور الباكر للفريق المنافس إلى الجزائر - يوم الإثنين الماضي - بينما تقام المباراة بعد غد (السبت)، فضلاً عن رفضه إعلام النادي المضيف (القبائل) بموعد حضوره، إضافة إلى تلقيه تسهيلاً من إدارة ملعب الخامس يوليو، إذ خاض النادي الكونغولي، يوم الثلثاء، حصة مران قبل أن يعود الأخير ويقدم شكوى للاتحاد الأفريقي ضد إدارة أكبر ملعب في الجزائر بزعم رفض الأخير السماح له بإجراء تدريب يوم الثلثاء. ولاحقاً قدم النادي الكونغولي طلباً للاتحاد الأفريقي بضرورة إقامة المباراة بملعب الخامس يوليو المزروع طبيعياً، بالجزائر العاصمة بدلاً من ملعب أول نوفمبر 1954 بمدينة تيزي وزو (100 كلم شرق الجزائر) ما أثار حفيظة النادي القبائلي وقرر الاحتفاظ بحقه باللعب على ملعبه وفقاً لقوانين الهيئة الكروية الأفريقية. وقال حناشي «إن أعضاء من اتحاد الكرة ساعدوا الفريق الكونغولي رغبة منهم في تحطيم شبيبة القبائل، لكنهم لن يفلحوا في مسعاهم، وسنعمل على تحقيق التأهل رغم صعوبة المباراة». وتشهد العلاقة بين رئيس القبائل ورئيس الاتحاد محمد روراوة توتراً كبيراً على خلفية تصريحات نارية أطلقها الأول في حق الثاني ما دفع الأخير إلى مطالبته - أولاً - بدفع كلفة رحلة الفريق إلى الكونغو ثم تهديده لاحقاً بملاحقته قضائياً بتهمة القذف والافتراء. لكن حناشي هو من سعى للملاحقة القضائية وقال إنه مستعد لتحدي غريمه والكشف عن أسرار تدين الرجل الأول باتحاد الكرة، على حد تعبيره. من جانب آخر، قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم تدعيم الجهاز الفني للمنتخب الأول بمدرب أجنبي على أن يتولى المدرب الحالي عبدالحق بن شيخة مساعدته. وأوضح روراوة أن الأمر أصبح مفروغاً منه منذ مدة وقد تأكدت الحاجة له بعد مباراة أفريقيا الوسطى، لكنه رفض ربط ذلك بالهزيمة أمام المنتخب الأفريقي، مؤكداً أنه تم التفكير في الأمر منذ أشهر وسيتم الإعلان عن هوية المدرب الجديد في الأيام المقبلة. ورفض روراوة تحميل ابن شيخة مسؤولية التعثر، مؤكداً وجود عوامل عدة أسهمت في الخسارة بينها غياب ثمانية عناصر أساسية وضيق وقت عمل المدرب الجديد. وقال إن أمام الجزائر فرصة التأهل شريطة كسب المباريات الأربع المتبقية.