انتقدت دار الإفتاء الليبية، بشدّة، عمليات القتل والاختطاف والخروج عن القانون، التي يشهدها عدد من مدن البلاد، والتي وصلت إلى حد اختطاف الديبلوماسيين الأجانب. واعتبرت الدار، في بيان، اليوم الأحد، "الاعتداء على أعضاء البعثات الديبلوماسية، ومقارّ سفاراتها، أمراً مُشيناً، ونكثاً للمواثيق، وغدراً لمن أعطوا الأمانة والعهود". وأفتت الدار "بعدم جواز اختطاف، أو التعدّي على أيّ أجنبي". وقال البيان، إنه "لا يحلّ التعدّي على أعضاء البعثات الديبلوماسية، ولا الغدر بهم، مهما كانت الأسباب، لأنه عدوان وترويع للأبرياء، ولأنهم رُسل يمثلون بلدانهم، والرسول في الشريعة الإسلامية لا يُغدر به ولا يُقتل أو يُحبس". واعتبر أن "العمل المتمثل في اختطاف السفراء والديبلوماسيين خارج عن الشريعة، وعن كل الأعراف والمواثيق، وسيؤدي بضرر بالغ على الليبيين، ويهدد أمن واستقرار البلاد، ويجعلها عرضة للهيمنة والتدخل الأجنبي". وأشار البيان، إلى أن "الحال يزداد سوءاً عندما يُرتكب مثل هذا العمل المُشين من اختطاف للأبرياء، باسم الإسلام، ونصرة أهله". يُشار إلى أن عمليات القتل والخطف انتشرت في عدد من المدن الليبية، وخاصة العاصمة طرابلس، وبنغازي، ودرنة، وشملت أجانب وديبلوماسيين، لمقايضة دولهم بمطالب شخصية، وإفراج عن مساجين محكومين في تلك الدول، والتي من بينها عملية اختطاف سفير الأردن، واثنين من الديبلوماسيين التونسيين، خلال الأيام الماضية.