أحالت هيئة التحقيق والإدعاء العام في الدمام، إلى المحكمة، عاملة منزلية آسيوية، متهمة بقتل ابن كفيلها الرضيع، بعد ان دست سم فئران في حليبه. فيما أبلغ والد الطفل «الحياة»، ان الأجهزة الأمنية تعتزم إحضار العاملة إلى منزله، «لتمثل جريمتها»، التي وقعت في شهر جمادى الآخرة الماضي. وطالبت الأسرة ب«تطبيق شرع الله» على المُتهمة.وفارق الطفل مشاري البوشل، الحياة، منتصف شهر رجب الماضي، بعد نحو شهر ونصف الشهر، من المعاناة، إثر تناوله حليباً مُزج فيه سم فئران وخليط من الأدوية، ما أدى إلى إصابته بارتفاع انزيمات الكبد والحموضة والسيلان، وعلى رغم محاولات الأطباء في مستشفيات المنطقة الشرقية والرياض، إنقاذه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة. وعلى رغم مرور نحو أربعة أشهر على وفاته، إلا أنه أسرة البوشل، لا تزال تعيش معاناة نفسية «حادة» بحسب وصف الأب أحمد عبد الرحمن البوشل، الذي قال ل الحياة»: «كل أفراد أسرتي يتذكرون مشاري، ويتخيلون أنهم يرونه أمامهم، يبتسم أو يحبو، أو يسمعون صوته»، متهماً العاملة الإندونيسية الجنسية، بقتل ابنه، «حين نفذت جريمتها البشعة»، مضيفاً «نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره». وأردف الأب مكلوماً «رحل ابني مشاري إلى ربه، وترك لنا الذكريات في كل مكان في المنزل. فأمه ما ان ترى أطفالاً في سنه، حتى تذرف عيناها الدموع، وتذكر ابنها. وعلى رغم حزنها، إلا أنها تحمد الله عز وجل على قضائه. أما ابنتي أريام (أربع سنوات) فتكاد تقوم كل يوم بالتجوال في المنزل، للبحث عن مشاري، وهي تردد «أنا اسمع صوته، وهذا ما يجعلني وزوجتي وبقية أبنائي نبكي. وعلى الرغم انني أخبرتها بأن مشاري ذهب إلى الله، لكنها تكرر كلماتها البريئة». وطالب البوشل، ب«تنفيذ شرع الله في المتهمة»، مضيفاً «فتشت الأجهزة المعنية الغرفة التي كانت تسكنها في منزلي، وعثرت على عدد من الأدوية، منها علبة صغيرة استغلتها في وضع بودرة لونها أبيض. لم نعرف ماذا تحوي. واشتبهت في تلك المادة، فأرسلت إلى المختبرات، لفحصها، والتأكد ما إذا كانت نوعاً من أنواع السم. أما بقية الأدوية الموجودة داخل الغرفة، فكانت عادية، تستخدماها كعلاج لها».