ذكر مركز "ذا دونكي سانتشوري" The Donkey Sanctuary البريطاني المعني بحماية الحيوانات، أن إثيوبيا تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث أعداد الحمير التي فاقت أعدادها سبعة ملايين رأساً، يستخدمها الشعب المحلي في مجالات متنوعة. ويستخدم الإثيوبيون الحمير في قطاعات عدة أبرزها الزراعة، النقل، المواصلات والانشاءات، على رغم التطور التكنولوجي في شتى المجالات. ومن الطبيعي مصادفة أماكن مخصصة لإيواء وتغذية الحمير في مراكز المدن الإثيوبية، حيث يتجاوز عددها أحياناً، عدد سكان المدن التي تأويها. ولعل من أكثر الأمور التي تثبت أهمية الحمير للمواطن الإثيوبي، مقولة معروفة اعتادت الآذان على سماعها هناك: "الفلاح الذي لا يمتلك حماراً، هو حمار". وتوجد على بعد 45 كيلومتراً من العاصمة أديس أبابا وتحديداً في مدينة "بيهفتو"، مستشفى بيطري عام لتوفير الرعاية الصحية للحمير، حيث تقدم خدماتها منذ 22 عاماً، وتحوي غرف عمليات للحمير، إضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف. وتعتبر مصر، والصين، والهند، والمكسيك وكينيا أبرز دول العالم من حيث أعداد الحمير بعد إثيوبيا. وتراجعت أعداد الحمير بشكل ملحوظ في الصين خلال الأعوام الماضية، لتنخفض من 11 مليوناً العام 1991، إلى ستة ملايين حالياً. ولملء هذا الفراغ، تسعى الصين جاهدة إلى استيراد جلود ولحوم الحمير من القارة الأفريقية من طريق عدد من الشركات الخاصة.