ارتفع الدولار أمس إلى أعلى مستوياته منذ شباط (فبراير) الماضي أمام الين، مع صعود عائدات السندات الأميركية بفضل توقعات بارتفاع معدل التضخم بعد صعود أسعار النفط العالمية 5 في المئة. وحققت الكرونة النرويجية والدولار الكندي مكاسب كبيرة عقب إبرام اتفاق خفض الإنتاج بين المنتجين في منظمة «أوبك» وخارجها، وهو الأول من نوعه منذ العام 2001، ما أدى إلى صعود أسعار الخام إلى أعلى مستوياتها في عام ونصف العام. وصعد الدولار 0.5 في المئة ليتجاوز 116 يناً للمرة الأولى منذ شباط الماضي، بينما تراجع 0.4 في المئة أمام نظيره الكندي و0.1 في المئة أمام اليورو إلى 1.05760 دولار. وارتفع الجنيه الإسترليني ليستعيد جزءاً من خسائره التي تكبدها الأسبوع الماضي، مع ترقب المستثمرين بيانات اقتصادية مهمة يصدرها البنك المركزي واجتماع لجنة السياسات لبنك انكلترا المركزي خلال الأسبوع الجاري. وارتفع الإسترليني 0.2 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 1.2599 دولار، ونزل اليورو 0.1 في المئة إلى 83.91 بنس. وهبطت أسعار الذهب مسجلة أدنى مستوياتها في أكثر من 10 شهور، بفعل توقعات بزيادة أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة خلال الأسبوع الجاري، ما عزز عائدات السندات الأميركية والدولار. وتراجع سعر الذهب في السوق الفورية 0.15 في المئة إلى 1155.66 دولار للأونصة، بعدما سجل أدنى مستوياته منذ 5 شباط الماضي عند 1151.34 دولار، متراجعاً لثلاث جلسات متتالية. وانخفضت أيضاً العقود الآجلة للذهب في الولاياتالمتحدة إلى أدنى مستوياتها في 10 أشهر، متراجعة 0.4 في المئة إلى 1157.60 دولار. ويُتوقع على نطاق واسع أن يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي أسعار الفائدة للمرة الثانية فقط في نحو 10 سنين خلال اجتماعه اليوم، ولكن الرهانات توضع الآن على موعد الزيادات التالية لأسعار الفائدة خلال العام المقبل. واستقر سعر الفضة عند 16.85 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.3 في المئة إلى 917.45 دولار، والبلاديوم 0.9 في المئة إلى 723.47 دولار.