شنت الشرطة البريطانية حملة دهم اعتقلت بموجبها 5 رجال وامرأة، وذلك للاشتباه بتخطيطهم لهجوم ارهابي، وذلك بعد ايام من تحذير ألكس يونغر رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية (ام آي 6) من مستوى قياسي لخطر وقوع اعتداء في المملكة المتحدة على خلفية الحرب في سورية وتحركات تنظيم «داعش». واعتقل أربعة رجال تراوح أعمارهم بين 22 و36 سنة في دهم منزل في منطقة ديربي شمال إنكلترا فجراً، فيما اعتقل الخامس الذي يبلغ من العمر 32 سنة في منطقة برتون أبون ترنت القريبة، وأوقفت المرأة البالغة من العمر 32 سنة في لندن. وأبقي الستة على ذمة الاعتقال لاستكمال التحقيقات معهم. وعمل الخبراء على جمع ادلة جنائية في المنزل الذي تم دهمه في ديربي وهو يقع في منطقة قريبة من منزل الإرهابي، كبير احمد الذي قتل خلال مشاركته في اعتداء بالمتفجرات في العراق. وعلى اثر اعتقال المشبوهين الستة امس، اورد بيان لشرطة مكافحة الإرهاب انه «ألقي القبض هذا الصباح على ستة اشخاص للاشتباه بجرائم بموجب قانون الإرهاب». وذكر البيان انه تم اعتقال خمسة رجال وسيدة واحدة، في العشرينات والثلاثينات من العمر «للاشتباه بمشاركتهم في الإعداد لعمل ارهابي». وحضت الشرطة التي اعلنت انها تقوم بتفتيش ستة مواقع في المناطق نفسها، السكان على «البقاء في حال تأهب ويقظة ولكن من دون ان يقلقوا». وكانت حركة «المجاهدون» المحظورة تنشط في مدينة ديربي قبل سبع سنوات، الى ان جرى تفكيكها. وتأتي حملة الدهم والاعتقالات امس، بعد تحذير رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية (ام آي 6) ألكس يونغر الخميس، من خطر «غير مسبوق» لوقوع اعتداء في المملكة المتحدة على خلفية الحرب في سورية وتنظيم «داعش». وفي لقاء نادر مع الصحافة قال رئيس «ام آي 6» ان «مستوى التهديد غير مسبوق». وأضاف ان «الاستخبارات البريطانية وأجهزة الأمن احبطت 12 مؤامرة ارهابية في المملكة المتحدة منذ حزيران (يونيو) 2013». وتابع: «لا يمكن ان نكون في منأى عن هذا التهديد الذي مصدره تلك الأراضي ما دامت الحرب الأهلية مستمرة» في سورية، في وقت حدد مستوى التحذير من عمل ارهابي في المملكة المتحدة بأنه «خطر» (الرابع على سلم من خمس درجات) منذ آب (اغسطس) 2014.