تسبب قرار تنفيذ دورة دبلوم صادر من وزارة التربية والتعليم العام الحالي بعد إيقافه مدة ثلاثة أعوام في تضرر أمناء مصادر التعلم في مدارس الرياض، خصوصاً المرشحين لتلك الدورة، كون إدارة التربية والتعليم في الرياض أصرت على إخلاء طرف الأمين من مدرسته، في حين لم يوضح التعميم (حصلت «الحياة» على نسخة منه) ضرورة إخلاء طرف المرشد من المدرسة. وتفاجأ أمناء مصادر التعلم عقب التحاقهم بالدورة بأنه لا يمكن عودتهم للعمل في مدارسهم بعد انتهاء دورتهم، ما دعا البعض منهم إلى طلب الاعتذار عنها، إذ وجهوا خطاباً إلى وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم يطلبون إصدار تعميم بإعادتهم لمدارسهم أسوة بزملائهم في المناطق الأخرى. وشدّد أمناء المصادر المتضررون على أن الدورة لفصل دراسي واحد فقط، وأن الأعداد المرشحة من كل إدارة تعليمية لا يتجاوز سبعة أمناء، ولا يحمل بقاء المرشح على ملاك مدرسته أي عبء على الإدارة التعليمية، خصوصاً أنهم بذلوا جهوداً كبيرة في إدخال كتب المكتبة وتصنيفها وترتيبها، مشيرين إلى أن توجيههم إلى مدارس جديدة يجدد معاناتهم مع تنظيم المكتبة. وأضافوا أن البعض منهم تحمل أعباء مالية لتأمين حاجات المركز وتميزه، وتغيير مدارسهم سيؤثر في مقر سكنهم والمدارس التي انتظم بها أبناؤهم، لافتين إلى أن الدورة تقام في كل فصل دراسي، وتشمل 185أميناً ومشرفاً على مستوى المملكة، ويحتاج الأمر لحل جذري لكي لا تتجدد المعاناة في كل فصل دراسي. بدوره، أوضح مساعد المدير العام للشؤون المدرسية بتعليم الرياض «بنين» سليمان المقوشي ل«الحياة» أنه في حال انقطاع المعلم «أمين مصادر التعلم» عن المدرسة ثلاثة أشهر يوجه إلى مدرسة أخرى، مشيراً إلى أنها ليس إلزاماً عودته إلى مدرسته السابقة. وأضاف: «إذا كانت المدرسة شاغرة يحق لأمين مصادر التعلم العودة إلى مدرسته السابقة أما إذا كانت الحاجة سدت، فلا يحق له العودة، وفي حال رغبته الاستمرار في مصادر التعلم يوجه إلى أي مدرسة أخرى تابعة لمنطقة الرياض»، لافتاً إلى أن إدارته ستعلن خلال الفترة المقبلة عن ترشيح 200 معلم أمناء مصادر تعلم في مدارس منطقة الرياض التعليمية، ويوجد نحو 100 مركز تعلم موزعة على مكاتب التربية والتعليم الإشرافية في الرياض.