لفت المهرجان الفني الذي أعدته وزارة الإعلام الكويتية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في اليوم الثاني لزيارته، جمهور المتابعين. فعلى مسرح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ليل أمس (الجمعة)، عرضت لوحة غنائية أداها فنان العرب محمد عبده والمطرب الكويتي عبدالله الرويشد، إضافة إلى عرض كوميدي بعنوان «الجيران»، كتبه خلف الحربي من بطولة سعاد عبدالله وناصر القصبي والنجم الكبير إبراهيم الصلال، احتوى إسقاطاً على أهمية الوحدة الخليجية. ورافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث كانت في استقبالهما فرقة العرضة. بعد ذلك، أدى طفل فقرة دعا خلالها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. بعد ذلك، شاهد الجميع فيلماً وثائقياً بعنوان (العزم واحد) عن مسيرة تاريخ العلاقات السعودية - الكويتية. ثم أديت بعض العروض العسكرية. إثر ذلك، ألقيت قصيدة شعرية ترحيباً بخادم الحرمين الشريفين ألقاها الشاعر حزام بن مزعل الشمري. بعدها تم تقديم لوحات فنية منوعة سعودية، ولوحات من الفن البحري الكويتي، ومشهد مسرحي، وفقرة غنائية بهذه المناسبة، كما قامت فرقة شعبية بأداء العرضة الكويتية. وفي ختام الحفلة، تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ثلاث هدايا بهذه المناسبة من وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، ومن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ الفريق المهندس خالد الجراح الصباح، ومن رئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري رئيس اللجنة التنفيذية لإنشاء وإدارة المراكز الثقافية عبدالعزيز إسحاق. وتعليقاً على الحلفة الفنية، قال المخرج السعودي عامر الحمود ل«الحياة»: «إن الحفلة التي أقيمت في دار الأوبرا على شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفلة تليق بمستوى المناسبة من خلال امتزاج الفنون المسرحية والطربية والاستعراضية، إذ كان الطرح الجريء هو السائد والحوار المفتوح بين الحاكم والمحكوم والنقد الهادف سيد الموقف، لأن هذا هو زمن الجرأة الأدبية التي تفتح الأفق للفنانين والمبدعين ليعبّروا عن هموم الشارع بكل صدقية وشفافية». وأضاف الحمود أنه لا غرابة على الكويت والكويتيين هذه الحفاوة لما لعلاقة الكويت والسعودية القديمة والممتدة منذ تأسيس الدولتين، اللتين وقفتا في وجه الكثير من المصاعب بما فيها أزمة الخليج ومساندة السعودية للشعب الكويتي في محنته من إبقاء الأثر الجميل للشعبين وصداقتهما.