احتفل عروسين نازحين في مخيم حسن شام شرق الموصل بعقد قرانهما على إيقاعات الموسيقى والأهازيج بعد انتظار مطول للتحرر من تنظيم الدولة الإسلامية. وتحدث العريس جاسم محمد (35 عاما) الذي نزح من الموصل عن استحالة إقامة حفل زفاف يتضمن "موسيقى ورقصاً وارتداء ملابس الزفاف التقليدية" في الموصل في ظل حكم تنظيم "داعش". وبدت العروس التي ارتدت فستاناً أبيض وحملت باقة من الزهور الحمراء وتزينت بمستحضرات التجميل، سعيدة برفقة زوجها الذي ارتدى بزة رمادية وربطة عنق. وتولت مؤسسة البرزاني الخيرية التحضيرات لحفل الزفاف. بينما شارك أهل المخيم العروسان فرحتهم الكبيرة. وتزاحمت محطات التلفزيون العراقية لتغطية الحدث. ويقول مدير المؤسسة نجم الدين محمد "رتبنا كل شيء، (...) حضرنا الفستان للعروس، وحجزنا فندقا لهما في اربيل لمدة يومين واتفقنا مع منسق الموسيقى وجئنا بالطعام للمدعوين الذين يقدر عددهم ب 300 شخص". وتروي شقيقة العروس صباح علي (18 عاما) أن العروسين عقدا خطوبتهما قبل أكثر من شهرين، ولم يتسن لهما إتمام عقد قرانهم بسبب العمليات العسكرية. وبينت أن هذا الحفل أشخاصاً في المخيم على أن يتزوجوا بدورهم.