أكد وكيل وزارة الخارجية الإماراتية محمد مير الرئيسي أن الوزارة ،بالتنسيق مع سفارة الدولة في واشنطن، تتابع حالياً سير التحقيق في ملابسات مقتل أحد مبتعثي الدولة في ولاية أوهايو الأميركية. وقال في بيان أمس (الثلثاء) إنه على ضوء هذه المتابعة ستصدر الوزارة بيانا أشمل في وقت لاحق بعدما تتضح التفاصيل من الجهات الرسمية حول حادث إطلاق نار على الطالب سيف ناصر مبارك العامري (26 عاماً)، وهو طالب في جامعة «كيس ويسترن ريزيرف» توفي متأثرا بإصابته بالرصاص في رأسه. وقالت شرطة الولاية في بيان إن رجال الشرطة ردوا على بلاغ حوالى الساعة الثالثة مساء عن «سائق سيارة يتصرف بطريقة غريبة في أوهايو تيرنبايك في هدسون في ولاية أوهايو على بعد 48 كيلومترا جنوب شرقي كليفلاند (...) وفقد في نهاية الأمر السيطرة على سيارته التي انقلبت وفر إلى غابة قريبة»، وأضافت أن «رجل شرطة عثر في نهاية الأمر على العامري وأطلق النار عليه بعد صراع». ولم يتم كشف النقاب عن هوية رجل الشرطة الذي أحيل إلى أجازة إدارية لحين انتهاء التحقيق، وقالت إنه «نُقل إلى مستشفى أكرون سيتي لعلاجه من إصابات بسيطة بعد إطلاق النار وتم خروجه». وقال ناطق باسم الجامعة إن العامري كان طالبا فيها من دون ذكر أي تفاصيل أخرى. وتولى مكتب التحقيقات الجنائية في الولاية فحص سيارة العامري بعدما طلبت شرطة هدسون من الولاية تولي مسؤولية التحقيق في الحادث، وقالت الناطقة باسم المدعي العام في أوهايو جيل ديل جريكو: «نبحث فيما حدث على وجه الدقة وما أدى إلى إطلاق النار ثم تسليم القضية بعد ذلك إلى المدعي». وأطلق ناشطون إماراتيون وسماً عبر موقع «تويتر» : «سيف ناصر في ذمة الله»، وتباينت ردود الفعل الغاضبة على الحادث الذي عزاه البعض إلى المعاملة «العنصرية» التي يتلقّاها العرب والمسلمون في الولاياتالمتحدة الأميركية.