حددت الحكومة اليمنية المشاريع العاجلة، التي يمكن أن يمولها صندوق دعم التنمية، المزمع تأسيسه من مجموعة المانحين في إطار تحالف «أصدقاء اليمن». وأوضح مصدر حكومي في تصريح الى «الحياة»، أن وفداً برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي، بدأ اليوم زيارة إلى واشنطن للمشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدولي، يعرض خلالها على المؤسسات المالية المشاريع ذات الأولوية. وأكد أن تحديد المشاريع ارتبط بتحقيق أهداف سريعة التأثير في مكافحة البطالة، وتوفير فرص عمل للشباب، والتوسع في مشاريع الطاقة الجاذبة للاستثمارات. وأشار الى أن هذه المشاريع تتضمن توليد الطاقة الكهربائية بطاقة تتراوح بين 7 آلاف و10 آلاف ميغاوات كمرحلة أولى، لسد العجز في مجال الطاقة وخدمة التنمية ومد أنبوب الغاز من مأرب إلى معبر، وإنشاء المعاهد الفنية والمهنية وكليات المجتمع وكليات الهندسة في الجامعات اليمنية، بما يكفل تأهيل الشباب واليد العاملة اليمنية وتوفير فرص عمل لها للحد من البطالة. وتشمل أيضاً إنشاء طرق رئيسة بين المحافظات والمدن والقرى، وموانئ وأرصفة وموانئ صيد مع تجهيزاتها الفنية كثلاجات التبريد وغيرها، وإنشاء السدود والحواجز المائية والتحويلية للحفاظ على مياه الأمطار وتغذية الأحواض الجوفية، فضلاً عن المستشفيات. ولفت المصدر الى أن من المشاريع الملحّة أيضاً تحلية المياه للعاصمة صنعاء ومحافظتي إب وتعز، حيث يعيش حوالى 9.3 مليون شخص، ومشاريع المجاري وتصريف مياه الأمطار في المدن وإعادة تأهيل الموجود منها، خصوصاً في صنعاء وعدن والحديدة وحضرموت وإب وذمار ولحج. وتطالب الحكومة أيضاً بتمويل لتوفير خدمات البنية التحتية للأراضي المخصصة للاستثمار، والمناطق الصناعية في عدن والحديدة وشبوة وحضرموت، فضلاً عن إعادة إعمار ما خلفته الحرب في محافظة صعدة. وأكد المصدر أن الجهات المعنية في الحكومة ستوفر الدراسات لهذه المشاريع، على ان تعد الدول المانحة من مجموعة أصدقاء اليمن الدراسات للمشاريع التي يقع عليها الاختيار وتجرى المناقصات الخاصة بها وتموّل تنفيذها مباشرة.