حقق بورنموث مفاجأة من العيار الثقيل بعدما قلب الطاولة على ضيفه ليفربول، وحوّل تأخره 1-3 الى فوز 4-3 في الوقت القاتل، ليحقق فوزه الاول عليه منذ تسعة عقود، في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم. وبدا فريق المدرب الالماني يورغن كلوب في طريقه الى تحقيق فوز سهل (والعاشر له هذا الموسم) في المباراة التي اقيمت على ملعب "غولدساندز ستاديوم". فقد انهى ليفربول الشوط الاول متقدماً بثنائية نظيفة، الا أن بورنموث رفض الاستسلام واظهر روحاً قتالية عالية، لاسيما مع تقدم ليفربول بفارق هدفين في الشوط الثاني، ليخطف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بهدف للهولندي نايثن اكيه. واسدى بورنموث الذي يحقق فوزه الاول على ليفربول من اصل 10 مواجهات بينهما منذ لقائهما الاول في كأس انكلترا العام 1927، خدمة كبيرة لتشلسي المتصدر وارسنال الثاني، إذ اتاح للفريقين اللندنيين الابتعاد بفارق 4 نقاط ونقطة على التوالي عن "الحمر" الحالمين باحراز لقبهم الاول في الدوري منذ العام 1990. وهذه الهزيمة الثانية لليفربول هذا الموسم بعد تلك التي تلقاها في المرحلة الثانية امام بيرنلي صفر-2 في 20 اب (اغسطس). وكانت البداية مثالية لفريق كلوب، اذ سجل هدفين في غضون دقيقتين، اولهما للسنغالي المتألق ساديو مانيه في الدقيقة 20 بعد كرة طولية متقنة من الالماني ايمري شان استلمها عند حدود المنطقة ثم لعبها بحنكة الى يسار الحارس البولندي ارتو بوروتس. ولم يكد بورنموث يستوعب صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مجدداً بعد دقيقتين فقط عبر البلجيكي ديفوك اوريجي الذي وصل الى الشباك للمباراة الثانية على التوالي (سجل في المرحلة السابقة ضد سندرلاند) للمرة الاولى منذ وصوله الى الدوري الممتاز العام 2015، وذلك بعدما وصلته الكرة على الجهة اليمنى من جوردن هندرسون فاستغل الخروج الخاطىء لبوروتس لكي يتخطاه ويسدد من زاوية صعبة في الشباك الخالية (22). وعاد بورنموث الى اللقاء في بداية الشوط الثاني حين قلص الفارق من ركلة جزاء تسبب بها جيمس ميلنر بعد اسقاطه البديل الاسكتلندي راين فرايزر داخل المنطقة، فانبرى لها كالوم ويلسون بنجاح (56). وبدا بورنموث في طريقه لتلقي الهزيمة الثامنة على التوالي امام ليفربول في جميع المسابقات عندما اعاد شان الفارق الى هدفين من تسديدة قوسية رائعة اطلقها من حدود المنطقة الى المقص الايسر بعد تمريرة عرضية من مانيه (64). وهذه المرة الاولى التي يسجل فيها شان هدفاً ويمرر كرة حاسمة في نفس المباراة منذ قدومه الى ليفربول في تموز (يوليو) 2014. لكن بورنموث نجح في العودة الى اجواء اللقاء اثر هجمة مرتدة سريعة وسلسلة من التمريرات وصلت على اثرها الكرة الى ويلسون الذي لعبها عرضية لتجد في طريقها فرايزر الذي مهدها لنفسه عند مشارف المنطقة قبل أن يسددها في الزاوية اليسرى الارضية (76). واكتملت عودة فريق المدرب ايدي هاو بعد دقيقتين فقط بفضل ستيف كوك الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى بعرضية من فرايزر الذي قلب المباراة رأساً على عقب، فسيطر عليها بطريقة مميزة ثم التف وسددها في شباك الحارس الالماني لوريس كاريوس (78). واعطى الهدف دفعة معنوية لبورنموث الذي هدد مرمى ضيفه اكثر من مرة، الى أن خطف الفوز في الوقت بدل الضائع عبر اكيه الذي وصلت امامه الكرة بعدما صدها حارس ليفربول اثر تسديدة قوية من كوك، فتابعها في الشباك واهدى فريقه فوزه السادس هذا الموسم. ويلعب لاحقاً ايفرتون مع مانشستر يونايتد، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاء ميدلزيره مع هال سيتي. - ترتيب فرق الصدارة: 1- تشلسي 34 نقطة من 14 مباراة 2- ارسنال 31 من 14 3- ليفربول 30 من 14 4- مانشستر سيتي 30 من 14 5- توتنهام 27 من 14