عرضت الشركة الفنلندية "نوكيا" مجموعة من الهواتف للبيع عبر موقعها الإلكتروني، مقتصرةً على أنواع الهواتف الأساسية، بعدما تمكن فريقها من استعادة سمعة الشركة وتثبيت مكانتها الرائدة في عالم الهاتف المحمول. ويُفترض إضافة الهواتف الذكية والحواسب اللوحية التي تعمل بنظام التشغيل "أندرويد" قريباً على الموقع. ويعود الفضل في ذلك لفريق "اتش إم دي غلوبال" الذي عزم على إنجاز هذه المهمة التي وصفها ب "الجنونية"، وفق ما ذكر موقع "بي بي سي" البريطاني. وتراجعت "نوكيا" بعد إصدار هاتف "آي فون" في العام 2007، وبحلول 2011 كانت الشركة في "أزمة حادة"، بحسب تعبير المدير التنفيذي الأميركي آنذاك ستيفن إلوب، ثم بيع فرع الهواتف المحمولة إلى شركة "مايكروسوفت" التي اكتشفت بعدها أنها تورطت في صفقة كارثية، لأن إدماج هواتف "نوكيا" ونظام التشغيل "ويندوز" لم يحقق أي مكاسب في السوق الذي تسيطر عليه "آبل" ونظام التشغيل "أندرويد". وحالياً، اشترت "إتش إم دي غلوبال" العلامة التجارية "نوكيا"، وتسعى إلى إعادة أمجادها. وقال المدير التنفيذي للشركة الجديدة آرتو نوميلا أن "نوكيا تتراجع بنسبة 15 في المئة تقريباً في العام، لكنها لا تزال قوية ولها سمعة عالمية"، مضيفاً انه "سيجري إطلاق الهاتف الجديد في العام 2017". وأبدى نوميلا ثقته في قدرة الهاتف الجديد على منافسة أقوى الهواتف الذكية التي تنتجها كبرى الشركات المصنعة لهذه الأجهزة، وفق ما ذكر موقع عالم التقنية. وتهدف الشركة إلى طرح هواتف ذكية جديدة تعمل بنظام التشغيل "أندرويد" خلال النصف الأول من العام 2017. وتتولى شركة "فوكسكون" صناعة الهواتف في الصين وفيتنام، وبذلك يكون تركيز الشركة الجديدة على التصميم والتسويق. وتعتمد الشركة في الإنتاج الجديد وتسويقه على الخبرة التي تملكها في مجال صناعة الهواتف، كونها علامة تجارية لهواتف رخيصة الثمن، كما تعمل على اختيار أفضل مصممي البرامج، بعضهم من العاملين القدامى في الشركة، وآخرون من شركات أخرى مثل "إتش تي سي"، بالإضافة إلى مهارات شابة متحمسة للعمل. وأكد المصنعون الجدد ان "كلمة السر في نجاح المشروع هو العلامة التجارية نوكيا".