أكدت شركة نوكيا خلال اجتماعها التسويقي الأخير أن علامتها التجارية ستعود إلى الهواتف الذكية خلال العام المقبل، وذلك بعد غياب دام نحو سنتين عقب صفقة الاستحواذ التي جرت بينها وبين شركة مايكروسوفت. ويأتي تأكيد الشركة الفلندية الجديد بخلاف تأكيد سابق لمسؤول لديها كان قد قال في شهر آب/أغسطس الماضي أن الشركة ستعود خلال الربع الرابع من العام الحالي إلى سوق الأجهزة المحمولة. وقال مايك وانج، رئيس فريق الإدارة المشترك لنوكيا في الصين وقتئذ إن الشركة تعتزم إطلاق 3 أو 4 أجهزة محمولة تحمل علامتها التجارية وتعمل بنظام التشغيل أندرويد، وستشمل هذه الأجهزة هواتف ذكية وحواسب لوحية. وخلال الاجتماع التسويقي الذي عُقد قبل أيام، عرضت نوكيا على المستثمرين خططها للعام الحالي إضافة للعامين المقبلين. وفي إحدى الشرائح، ذكرت الشركة أن علامتها التجارية ستعود إلى الهواتف الذكية خلال 2017. وكانت شركة نوكيا قد وقعت في شهر مايو الماضي اتفاقية ترخيص حصري لمدة 10 سنوات مع مواطنتها "إتش إم دي جلوبال" HMD Global، لتمنح الأخيرة حقوق إنتاج هواتف ذكية وحواسب لوحية تحمل علامتها التجارية. وأوضحت نوكيا، التي كانت حتى وقت قريب أكبر مصنع للهواتف المحمولة في العالم، حينها أنها ستتلقى بموجب الاتفاقية عوائد ملكية من "إتش إم دي جلوبال" عن مبيعاتها من الأجهزة الذكية التي تحمل علامتها التجارية. وكانت نوكيا قد خرجت من سوق الهواتف المحمولة بعد ظهور وهيمنة الهواتف الذكية من شركات مثل سامسونج وآبل، مما اضطرها لبيع هذا القطاع لشركة مايكروسوفت في العام 2014 مقابل نحو 7.2 مليارات دولار. ولم يسبق للشركة أن كشفت عن مواصفات وتفاصيل الأجهزة المرتقبة، ولكن التسريبات تتحدث أنها تعتزم إطلاق هاتفين ذكيين مرتفعي المواصفات يعملان بالإصدار 7.0 "نوجا" من نظام التشغيل أندرويد، وأنهما سيقدمان شاشة بقياس 5.2 و 5.5 بوصات، إضافة إلى معالج من نوع "كوالكوم سنابدراجون 820′′، وكاميرا خلفية بدقة 22.4 ميجابكسلًا مع هيكل معدني مقاوم للماء والغبار. وإلى جانب الهواتف الذكية مرتفعة المواصفات، تعتزم "إتش إم دي جلوبال" إطلاق هاتفين آخرين منخفضي المواصفات، وذلك خلال الأشهر الستة القادمة.