قالت الشرطة إنها عثرت صباح اليوم (السبت) على جثتي مهاجرين بعد اختبائهما في ما يبدو في قطار ينقل شاحنات من إيطاليا إلى النمسا وأرجعت سبب الوفاة إلى شدة البرد أو الدهس تحت الشاحنات خلال إنزالها. وذكرت شرطة منطقة تيرول أن مهاجراً ثالثاً يعاني جروحاً بالغة وجرى نقله إلى مستشفى، مضيفة أنها لم تعرف بعد جنسياتهم. وبعد أزمة المهاجرين التي واجهت أوروبا العام الماضي قادت النمسا جهوداً منسقة مع دول منطقة البلقان لإغلاق ما كان وقتها الطريق الرئيس إلى قلب أوروبا أمام مئات الآلاف من الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط ومناطق أخرى. وقالت الشرطة النمسوية إن المهاجرين في حادث اليوم كانوا مختبئين تحت الشاحنات وكانوا على الأرجح في طريقهم إلى ألمانيا وهي البلد الذي تسعى غالبية الوافدين إلى أوروبا للوصول إليه. وتبعد البلدة التي جرى فيها إنزال الشاحنات حوالى 24 كيلومتراً عن حدود النمسا مع ألمانيا. إلى ذلك، تم صباح اليوم إنقاذ 72 مهاجراً كانوا يستقلون ثلاثة زوارق قبالة السواحل الإسبانية، وفق أجهزة الإنقاذ البحري. وقال مسؤول في الأجهزة «تم هذا الصباح إنقاذ 72 شخصاً على متن ثلاثة زوارق متهالكة» في عمليات شاركت فيها مروحية وطائرة وثلاث سفن. وتم رصد زورق في مضيق جبل طارق واثنين آخرين في المتوسط قبالة ملقة (جنوب) وتوريفييخا (جنوب شرقي). وتشكل إسبانيا نقطة عبور للمهاجرين براً أو بحراً من خلال مدينتي سبتة ومليلة في شمال أفريقيا. وأفادت «المنظمة الدولية للهجرة» بأن خمسة آلاف و445 شخصاً وصلوا بحراً إلى إسبانيا بين كانون الثاني (يناير) وأيلول (سبتمبر) وقضى 62 خلال عبورهم.