قالت الشرطة النمساوية أمس الجمعة إن 71 لاجئاً بينهم أطفال جاءوا في الغالب من سوريا لاقوا حتفهم في شاحنة تبريد مهجورة على طريق سريع بالنمسا مضيفة أنه تم القبض على ثلاثة أشخاص في المجر لصلتهم بالحادث. وقال متحدث باسم الشرطة للصحفيين أن السلطات عثرت على «وثيقة سفر سورية» في الشاحنة وسط الجثث المتحللة مضيفاً أنه يعتقد أن الاعتقالات ستقود إلى الأشخاص الذين كانوا وراء موت المهاجرين. وقال هانز بيتر دوسكوزيل قائد الشرطة في أقليم بورجنلاند في مؤتمر صحفي أن الشرطة النمساوية تشتبه في أن عصابة تهريب بلغارية مجرية كانت وراء موت المهاجرين الواحد والسبعين الذين عثر عليهم في الشاحنة على طريق سريع في النمسا. من جهة أخرى أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة الجمعة أن أكثر من 300 ألف مهاجر عبروا المتوسط منذ بداية كانون الثاني/يناير وأكثر من 2500 غرقوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وقالت المتحدثة باسم المفوضية مليسا فليمينغ للصحافيين أن «عدد اللاجئين والمهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط هذه السنة يتجاوز الآن 300 ألف، وصل قرابة 200 ألف منهم إلى اليونان و110 آلاف إلى إيطالياً»، مقابل 219 ألفاً في 2014. من جهة أخرى، لقي حوالي 2500 مهاجر حتفهم خلال عبور البحر موضحة أن هذا الرقم لا يشمل القتلى والمفقودين قبالة سواحل ليبيا بعد غرق مركبهم الخميس. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر الليبي محمد المصراتي أمس الجمعة أن 76 جثة انتشلت حتى الآن من موقع غرق هذا الزورق. وقال لوكالة فرانس برس «جرى حتى الآن انتشال 76 جثة من البحر وإنقاذ 198 شخصاً» من ركاب المركب الذي غرق قبالة ساحل مدينة زوارة، على بعد نحو 160 كلم غرب العاصمة الليبية طرابلس.