أظهرت بيانات نُشرت أمس، أن عدد المهاجرين الذين يتلقون إعانات في ألمانيا، ارتفع بنسبة 169 في المئة العام الماضي ما قد يدعم موقف الجماعات المناهضة للهجرة مثل حزب البديل من أجل ألمانيا الذي أبلى بلاءً حسناً في انتخابات محلية أجريت أول من أمس. وذكر مكتب الإحصاءات الاتحادي أن حوالى 975 ألف مهاجر يتلقون الإعانات بموجب قانون إعانات طالبي اللجوء في نهاية عام 2015. وهذه هي الزيادة السنوية السادسة على التوالي وهي كبيرة مقارنةً بعدد مَن كانوا يتلقون الإعانات في العام 2014 وهو 363 ألفاً. وجاء الارتفاع بعد قرار المستشارة الألمانية أنغيلا مركل منذ سنة فتح الأبواب أمام اللاجئين الفارين من الحرب في سورية وغيرها. وشملت البيانات التي صدرت أمس، المهاجرين حاملي تصاريح الإقامة الموقتة ومَن لا يمكن ترحيلهم في الوقت الراهن. ولا تشمل مَن هم في وضع اللجوء أو مَن لديهم الحق في اللجوء حيث يحصلون على إعانات اجتماعية إذا احتاجوا إلى المساعدة. وأظهرت البيانات أن إنفاق الدولة على إعانات اللاجئين ارتفع نحو 120 في المئة العام الماضي إلى ما يقارب ال5.3 بليون يورو. من جهة أخرى، أعلنت البحرية العسكرية الإيطالية أول من أمس، أنها انتشلت جثث 6 مهاجرين في عمليات انقاذ سمحت باغاثة حوالي 500 شخص. وجاء في بيان أن البحرية الإيطالية التي نشرت زوارق عدة قبالة سواحل ليبيا انتشلت «6 جثث حتى الآن. وعمليات البحث عن ناجين متواصلة». كذلك، أعلن خفر السواحل الإسباني أنه أنقذ من البحر المتوسط أول من أمس، 44 مهاجراً من الجزائر ودول أفريقية تقع جنوب الصحراء الكبرى من بينهم 15 قاصراً. من جهة ثانية، نجح أكثر من مئة مهاجر غير شرعي في عبور الحدود البرية بين المغرب ومدينة مليلية. وقال ناطق باسم الشرطة أن هذا العبور «الضخم والمنسق» تمّ «في 4 نقاط مختلفة من السياج» الفاصل بين مليلية والمغرب. وكل سنة يجازف آلاف المهاجرين بحياتهم للوصول إلى إسبانيا على متن مراكب متهالكة أو يحاولون المرور عبر جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع أفريقيا. وفي 2015، وصل 3845 مهاجراً سرياً إلى إسبانيا وفق المنظمة الدولية للهجرة. إلى ذلك، أبطأت قافلتان من الشاحنات والجرارات الحركة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى ميناء كاليه الفرنسي أمس، احتجاجاً على تزايد عدد المهاجرين الذي يعطل الميناء. وتحركت العربات استجابةً لدعوة أطلقها اتحادا السائقين والمزارعين، من مختلف نقاط التجمع باتجاه كاليه صباحاً، بينما قال منظمو الاحتجاج أن سكان كاليه سيشكلون أيضاً سلسلة بشرية على طول طريق الميناء. وقال دافيد ساجنار رئيس الاتحاد الوطني لسائقي الشاحنات مع انطلاق القافلتين اللتين تضم كل منهما 40 عربة: «علينا القيام بذلك. يجب أن نصعد الأمور لأن الأوضاع تسير من سيئ إلى أسوأ من شهور. من قبل، كانت هناك محاولات لركوب الشاحنات. والآن هناك نهب وتدمير متعمد وتُمزق الأغطية وتُسرق البضاعة أو تُدمر. السائقون يذهبون لعملهم وهم خائفون والعواقب الاقتصادية كبيرة». وكانت السلطات الفرنسية فككت، في شباط (فبراير) وآذار (مارس) الماضيين، الجزء الجنوبي مما يسمى مخيم «الغابة» للمهاجرين في كاليه، وفرقت بعض سكانه. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الأسبوع الماضي أن السلطات ستفكك بقية المخيم.