نظم الموسيقيون والمغنون الفائزون في استطلاع مشروع «الصوت العربي» أولى حفلاتهم في ساحة روابط للفنون الأدائية في وسط القاهرة، بعد نحو سنة ونصف السنة من تقديم الأعمال الغنائية على موقع إدارة المشروع. واختارت لجنة التحكيم المكونة من الأردني عزيز مرقة والفلسطيني تامر أبو غزالة والموزع المصري أيمن خياط ومدير المشروع محمود الصغير، سبع أغانٍ من سبع دول عربية، وتعذرت مشاركة كل من الفلسطيني شادي الزقطان لعدم حصوله على تصريح بالسفر، على رغم محاولات إدارة المهرجان وأيضاً أعضاء فريق «ولد» من لبنان لظروف طارئة وعرضت مشاركته على شاشة فيديو. حضرت من سورية فرقة «جين» وقدمت أغنيتها الفائزة «يا ولدي» وبعض أغاني الفرقة التي أقتحمت المجال الغنائي السوري. ويقول شادي علي: «اخترنا موسيقى الروك لأنها كما نقول في سورية «تفش الخلق» ونحن شعوب مقصورة وجزء من أرضنا محتل، وأتعذب من ميوعة الموسيقى التجارية في بلادنا التي لا تتلاءم ولا تعبر عن الصعوبات التي نعيشها».ومن الأردن شارك سامر وهو مغني هيب هوب وقدم أغنيته «رسول الحرية» وقال: «عرفت بالمشروع من صديق أرسله لي عبر البريد الالكتروني وأعجبتني الفكرة، حيث عزمت على المشاركة في ملتقى يهتم بالموسيقى البديلة، لأثبت أن الهيب هوب، شكل موسيقي جدير بالاحترام مثل الروك والجاز وغيرهما، و «رسول الحرية» نداء للتعبير عن تطلعات الشباب العربي وفتح آفاق للحوار. وشاركت هالة بن الحاج من تونس بأغنية تناقش فيها غياب التفاهم بين الأفراد في المجتمعات العربية، وتعزف بن الحاج أيضاً على الغيتار، وشاركها عازف الأكورديون المصري وائل السيد. ونشأت فكرة «الصوت العربي» لدى المغني والموسيقي المصري محمود الصغير جراء معاناته في توفير الدعم اللازم لاستمرار الفرق التي يؤسسها ولا تقوى على مواصلة طريقها مثل «سديم» و «الحمرا» على رغم تقديم حفلات في مكتبة الاسكندرية وغيرها. ويقول الصغير: «هدفنا تكوين كيان يجمع موسيقيين عرباً بعيداً من شروط شركات الإنتاج الاحتكارية، وعندما شاركت في مهرجان بينالي الشباب في مقدونيا 2009 أتيح لي التعرف إلى شباب من دول عربية يعملون في مجالات فنية متنوعة كالمسرح والفيديو والرسم والموسيقى لكنهم يفتقدزن الى الدعاية والتسويق والانتاج». ويضيف: «بدأت الفكرة ودعمتنا مؤسسة «نسيج» في الأردن للتنمية الاجتماعية، حيث وضعنا استمارة مجانية على الإنترنت وانهالت علينا مئات الأعمال من مختلف الدول حتى اختارت لجنة التحكيم ما رأته الأفضل». ويشير الصغير إلى أن اللجنة وضعت في اعتبارها أن تكون الأغنية محفزة على الجوانب الإيجابية في الحياة. وسيتم تسجيل الأغاني الفائزة ووضعها على موقع المهرجان وأتاحتها للتحميل من دون مقابل مادي، «لأن إنتاج أسطوانات حالياً بات أمراً عبثياً».