دخلت إدارة الهلال في مفاوضات جدية مع شركة تسويق رياضية لتوقيع عقد يجلب بموجبه المسوق الجديد عقود رعاية النادي، ليبدأ الهلال بذلك علاقته بالرعاة الجدد مع وصول عقده مع الشريك الحالي «موبايلي» إلى نهايته بنهاية منافسات الموسم الرياضي الجاري. وكشفت مصادر «الحياة» أن المفاوضات القائمة بين الإدارة الهلالية والشركة الرياضية المسوقة في مراحلها الأخيرة بعدما اتفق الطرفان على جوانب عدة من بنود العقد، يأتي في مقدمها دفع الشركة مبلغاً مقطوعاً للنادي يمثل الحد الأدنى للرعاية الموسمية في حال فشلت الشركة في التوقيع مع راع لأي من المواسم التي تتولى فيها تسويق النادي، وبحسب الاتفاقات المبدئية فإن الشركة ستقدم 50 مليوناً لإدارة النادي «الأزرق» حتى لو شارك في مباريات الموسم كافة من دون إعلان على قميصه. لكن العقد ينص في المقابل على حصول الهلال على نسبة 75 في المئة من أي عقد جديد على أن يتحصل المسوق على الربع المتبقي من القيمة الإجمالية، وذلك مع كل عقد راعٍ تجلبه الشركة للإدارة الهلالية، إذ اتفق الجانبان على التعاقد مع أربعة رعاة. مصادر «الحياة» ذاتها كشفت عن اقتراب الشركة المسوقة من الاتفاق مع وكالة سيارات ألمانية للمشاركة في الرعاية على قمصان لاعبي فريق الهلال الأول، وذلك بوضع ملصق إعلان باسم «السيارة الألمانية» على منطقة «الظهر العلوية» للقميص، على أن تتحصل شركة محلية في قطاع التطوير على منطقة «الظهر السفلية» لقميص الفريق الأزرق، في حين ما زالت عملية تسويق منطقة «واجهة القميص» قائمة على إحدى شركات الاتصالات المحلية. الاتفاق مع المسوق الجديد لا يزال على طاولة المفاوض الهلالي، إذ ينتظر أن توضع اللمسات الأخيرة على العقد من الطرفين قبل أن تكشف التفاصيل الكاملة للاتفاق في مؤتمر موسع يعقد في محافظة جدة أواخر نيسان (أبريل) الجاري. وكانت إدارة الهلال نجحت قبل ستة مواسم في تغيير مفهوم رعاية الأندية بعد وصولها إلى اتفاق مع الشريك الحالي للنادي «موبايلي» الذي رفع قيمة الرعاية التي كان يتحصل عليها الهلال قبل تلك الخطوة خمسة أضعاف، لكن العلاقة بين الطرفين شهدت فتوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، ولاسيما بعد انسحاب شركات الاتصالات كافة من سوق المنافسات الرياضية المحلية. وكانت التصريحات المتبادلة بين الهلال و«موبايلي» في الفترة الأخيرة شهدت تقارباً واضحاً في وجهات النظر، إذ ألمح الطرفان إلى رغبتهما في تغيير شكل العلاقة في الموسم المقبل، ما يعني - ربما - حضور الراعي ذاته في صورة جزئية بعكس وضعه في المواسم الستة الماضية.