ردت مجموعة عمل تابعة للأمم المتحدة الطعن الذي تقدمت به بريطانيا ضد قرارها بأن مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج معتقل في شكل تعسفي، وفق ما أفادت «المفوضية العليا لحقوق الإنسان» في الأممالمتحدة. ونظرت مجموعة العمل حول الاعتقالات التعسفية في هذا الطعن خلال جلستها ال 77 في جنيف من 21 إلى 25 تشرين الثاني (نوفمبر)، وفق بيان نشر مساء أمس. ووفق «المفوضية العليا» انتهى الإجراء أمام مجموعة العمل مع رد الطعن الذي تقدمت به بريطانيا. ومجموعة العمل حول الاعتقالات التعسفية التي تصدر قرارات غير ملزمة، مرتبطة ب «مجلس حقوق الإنسان» التابع للأمم المتحدة. وتضم المجموعة خمسة خبراء مستقلين هم سيتونجي رولان ادغوفي (بنين) وانطونيو غيفارا برموديس (المكسيك) ولي تومي (أستراليا) وسيونغ-فيل هونغ (كوريا الجنوبية) وإلينا ستيانرتي (لاتفيا). وكانت مجموعة العمل اعتبرت في شباط (فبراير) 2016 أن أسانج ضحية اعتقال تعسفي منذ حزيران (يونيو) 2012 تاريخ لجوء مؤسس «ويكيليكس» إلى سفارة الإكوادور في لندن للإفلات من تسليمه إلى السويد. وعقب هذا القرار قدمت بريطانيا طعناً أمام مجموعة العمل تم رده. وقبل 15 يوماً تم الاستماع في مقر سفارة الإكوادور في لندن إلى إفادة الأسترالي جوليان أسانج (45 سنة) المتهم بالاغتصاب في السويد، من قبل مدع إكوادوري بحضور القاضية السويدية إنغريد إسغرن. ولم ترشح تفاصيل عن هذه الجلسة إذ تذرعت النيابة السويدية بسرية الملف. وينفي أسانج إقدامه على اغتصاب سويدية رفعت شكوى ضده في آب (أغسطس) 2010. ووفق «ويكيليكس»، «تعاون كلياً» خلال جلسة الاستماع التي كان يطالب بها منذ زمن ورفضت النيابة لسنوات تنظيمها في هذه الشروط في لندن. وصدرت بحق أسانج مذكرة توقيف أوروبية في إطار التحقيق الذي أطلقه القضاء السويدي بعد الشكوى في 2010. وحاولت السويد بعد أن سمحت له بمغادرة أراضيها في صيف العام نفسه، حمل القضاء البريطاني على اعتقاله.