وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على توصية مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بتخصيص مبلغ 100 بليون ريال من الاحتياطات لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تنويع المحفظة الاستثمارية وتحسين عوائد الاستثمارات. وأوضح صندوق الاستثمارات العامة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن استراتيجيته الاستثمارية ستركز خلال الفترة المقبلة على عدد من الفرص الواعدة في السوق المحلية والدولية، وبخاصة بعض الفرص في السوق المحلية ذات العائد المتوقع المجزي الذي يدعم استثمارات القطاع الخاص والنمو الاقتصادي والمحتوى المحلي. وسيتم استثمار المبلغ على مراحل زمنية محددة في إطار برامج رؤية المملكة 2030 ومستهدفاتها، التي يتوقع أن يكون لها دور إيجابي على العائد الإجمالي على الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل بمشيئة الله. إلى ذلك، ثمن رئيس اللجنة الإسلامية للهلال الدولي السفير علي محمود بوهدمة، ونائب رئيس اللجنة عمر تاشلي، والمدير التنفيذي للجنة الدكتور محمد حمد العسبلي، جهود حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في دعم أعمال اللجنة. ونوه فريق اللجنة خلال لقائه رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد بن عبدالله القاسم، بحضور المدير العام للشؤون الدولية والإغاثة الأمير عبدالله بن فيصل، في الرياض أمس (الأربعاء) بما تقدمه المملكة من أعمال إنسانية على مستوى العالم من دون النظر إلى جنس أو لون عرق. وتم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين هيئة الهلال الأحمر السعودي، واللجنة الإسلامية للهلال الدولي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما تم استعراض الأعمال التي تقوم بها اللجنة على المستويين الإسلامي والدولي. وأوضح القاسم أن الهيئة على أتم استعداد للتعاون مع اللجنة في المجالات ذات العلاقة خصوصاً في المجال الإنساني والتعاون المشترك، مؤكداً أن المملكة حريصة كل الحرص على المشاركة في أعمال اللجنة والمشاريع التي تقوم بها لخدمة الدول الإسلامية. وأشار إلى أن الهيئة ستعمل بشكل فعال مع اللجنة وأعمالها ومشاريعها، وتتطلع إلى الاستمرار في الأعمال الإنسانية المشتركة ذات الصلة. من جهته، لفت رئيس اللجنة الإسلامية للهلال الأحمر الدولي إلى أن المملكة ممثلة في الهلال الأحمر السعودي من أولى الدول التي صادقت على اللجنة وتعتبر عضواً مؤسساً لها، مؤكداً أن اللجنة لديها مشاريع إنسانية تعمل عليها مع الدول الأعضاء وتتطلع إلى مشاركة الهيئة كعادتها بشكل فعال في هذه المشاريع، التي من شأنها الإسهام بشكل مباشر في بنائها ووصولها إلى الفئة المستهدفة.